الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

النجم الثاقب

النجم الثاقب
                                   وهذا هو صوت النجم الثاقب والمسمى بالطارق
                                                                           بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى " والسماء والطارق؛ وما أدراك ما الطارق؛ النجم الثاقب"
أولاً ماهو الطارق الذى تحدثت عنه الآية الكريمة ؟ وما هو النجم الثاقب؟
الطارق فى الآية الكريمة هو صوت النجم الثاقب وهو مأخوذ من الطرق بمعنى مطرقة الحداد التى تصدر صوتاً يسمى فى اللغة بالطارق أو الطرق والطرق لا يكون إلا فى الحديد.
والنجم الثاقب الذى يحدث هذه الاصوات والتى لا يتسنى لنا سماعها لأنها تبتعد عن كوكب الارض بملايين السنين الضوئية 
هو نجم بحجم شمسنا وقد أدت دورها فى عالم الوجود ومن ثم ماتت "كل شىء هالك إلا وجهه" والغريب فى الامر هو أن النجوم  هذه إذا ماتت تتحول إلى شىء آخر يؤدى مهمة أخرى لا تتعلق بعالم الشهادة وإنما تتعلق بعالم الغيب لأنها أصبحت فى حكم العدم
والنجم الثاقب لحظة موته ينكمش على نفسه ويقل حجمه وتشتد جاذبيته ملايين المرات ومن ثم يتحول إلى ثقب له نواة تدور حول مركزهاوهذا الثقب يبدأ فى ابتلاع كل ما يصادفه فى الفضاء لدرجة انه قادر على ابتلاع شمس بحجم شمسنا ولكن إلى أين تذهب هذه الاجسام التى يبتلعها الثقب الاسود ؟ هذا ما جعل علماء الفضاء فى حيرة من امر هذه الثقوب وأما كونها سوداء فلأنه تقع فى أعماق الكون المظلم وهى بذاتها أجسام معتمه.
وفى المؤتمر الذى أقامته الوكالة الدولية للفضاء فى العام 2006 القى رئيس الوكالة كلمة مقتصرة قال فيها "أيها السادة العلماء إنه وبعد دراسة مضنية حول الثقوب السوداء والتى هى لغز من الغاز الكون الشاسع واللا متناهى أقول لكم وبكل صدق عند هذه النجوم ينتهى علم البشر وإنى أظنها مكانس للفضاء "وبعد أن فرغ من كلمته قام أحد العلماء المسلمين وقال له لقد قلت آية من القران الكريم لدى المسلمين قال وما هى  قال العالم المسلم يقول الله تعالى "فلا أقسم بالخنس الجوارى الكنس"قال وما معنى
 ذلك قال الخنس فى اللغة مأخوذ من الاختفاء ومنه - الخناس - والتى هى صفة ابليس فهو لايرى -والجوارى الكنس هى تلك الثقوب السوداء المختفية فى أغوار الفضاء والتى تكنس الفضاء بما تلتهمه من أجرام -فأسلم بتلك الآية فى  يوم واحد مائة وخمسة عشر عالما.
                                 اللغز المحيَر
قال تعالى "يا معشر الجن والانس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والارض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان"
إن الاية الكريمة تنمى فكر الانسان للتطلع الى البحث فى أغوار الفضاء ليصل إلى منافذ السماوات السبع والتى من خلالها يعبر عالم الارض وسمائها.
والاستطاعة فى الاية مشروطة بالعلم  ومعنى تنفذوا وانفذوا دليل على أن للسماوات ممرات لا بد من اجتيازها قبل مرحلة العبور الى نطاق السماوات السبع الحقيقية والتى ينتمى إليها عالم الملائكة والروحلذا عبر القران الكريم فى الآية المباركة "بانفذوا "والنفاذ لايكون الى من شىء ضيق ومن ذلك ايضا الولوج ومنه قول الحق "ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل فى ثم الخياط " بمعنى ينفذ من ثقب الابرة.
ولكن لكى يستطيع الانسان المكون من مادة اجتياز تلك الممرات والمنافذ فلابد له من شيئين :
الاول : أن تتحول كتلة الجسد البشرى إلى طاقة نورانية وهو ما يعرف بالتحول الاشعاعى اى يصبح الانسان شعاع من نور او ما يسمى بقوة الضوء .
الثانى : ان يفصل الحركة عن الزمن حتى لاتوجد حركة ولا يوجد زمن .
لقد اكتشف علماء الفضاء أن النجم الثاقب قد انعدم فيه الزمن وهذا دليل على أنه قد مات وما دام قد مات فقد أصبح ارتباطه بعالم الغيب فى نطاق اللازمن أوثق ومن هنا جذم علماء الفضاء على أن النجوم الثواقب ما هى إلا ممرات بين عالم السماوات الدنيا وعالم السماوات السبع .
ولكن هل ينجح الانسان فى عبورها يوما ما؟ نعم وهذا ما أكده القران الكريم من الآيات التالية "يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران" وهذا يدل على أن الانس والجن سيتعاونوا على الصعود من عالم الارض الى عالم السماوات والخطاب فى الاية لكلا الجنسين -الانس- والجن- فالجن سيمدون الانسان بالعلم الذى يوصلهم الى تلك النتيجة الرهيبة وهى الصعود والعبور الى سماوات الله تعالى ولكن كيف يعلم الجن البشر آنذاك ؟ إنه التعليم بالايحاء لا ليؤمنوا وانما ليزدادوا كفرا وجحودا بدليل انهم ساعة ان يصلوا الى تلك المرحلة سيرجمون بوابل من الشواظ والنحاس الذى هو من جنس السماء الاولى
                                وهذا هو الطارق الذى ذكره الله تعالى 


                                  سامى العقيبى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق