السبت، 5 نوفمبر 2011

دقلت

                          
هى إحدى قرى مركز محافظة كفر الشيخ يبلغ عدد سكانها ما يقارب 15 الف نسمه  بها العديد من الهيئات الحكومية والخدمية
                         أصل السكان
يقطن بالقرية  41 عائلة لكل عائلة لقبها الذى اشتهرت به كعائلة الديب وعائلة شهاوى وعائلة خنافير وعائلة شاهين  وعائلة النجار وعائلة يونس وعائلة شلبى وعائلة القادوم وعائلة حموده وغيرهم من عائلات القرية فمعظم هذه العائلات يرجع إلى اصول عربية صرفه حيث توافدت هذه العائلات اليها فى الفتح الاسلامى فى عهد عمرو ابن العاص فهم من العرب العاربه وليسوا من العرب المستعربه فمثلا عائلة الديب كان موطنها الاصلى قريش حيث نسبوا الى الشاعر ابو ذؤيب الهزلى وكان اول من حمل لفظ الذئب فى شبه الجزيرة العربية  ثم ان آخر وزراء الدولة العباسية فى عهد ابو جعفر المنصور وهو الربيع ابن مسلم كان جدا من جدود عائلة الديب أما عائلات يونس وخنافير وشاهين فهى من الجزيرة العربية غير ان الجدود الاوا ئل فى عهد الفتح وما قبله كان معظمهم يقطن فى فلسطين حيث كان مقر عائلة يونس والمسمى بها الى الان خان يونس  واماعائلة خنافير فكانت تقطن منطقة تدعى خان فئير وهى موجوده الى الان فى فلسطين وكذلك باقى العائلات بالقريه فالاصل كما اسلفنا عربى لا يقبل الشك .
                           اصل دقلت
يذكر المؤرخ  ابن مماته المصرى فى كتابه المدن والبلدان والامصار ان قرية دقلت هى احدى اعمال الدولة الفرعونية القديمة حيث كانت تدعى فى عهد الملك سنوسرت الثالث دقلاتا وتعنى الاقليم الخصيب من الارض وقد بنى الملك سنوسرت بها استراحة سرعان ما تحولت الى مقبرة فرعونية بها ما يزيد عن الاربعة عشر مومياء غير ان الطوفان قد اغرق القرية بما فيها وظلت قرابة الفا وخمسون عاما تحت وطئة المياه الجارفة
ثم جاء الرومان فى عهد الاسكندر الاكبر واستوطنوها وبنو بها بعض الكنائس ودور العبادة  التى لازال يوجد منها بعض رؤس الاعمدة والتى استخدمها القدماء من القرية فى الطواحين  وكان الرومان قد غيروا المسمى للقرية حيث استبدلوه بدقلت  تيمنا بالملك الرومانى دقيانوس  والراجح انها سميت بدقلت كناية عن استقرار المزارعين الرومان بها او ما كانو يسمونه بالاقليات الرومانية ومن ثم جاء الفتح الاسلامى ورحل الرومان عن مصر تاركين الارض للوافدين الجدد من العرب المسلمين.
كما ذكرها الامام شرف الدين يحى ابن المقرابن  الجيعان فى كتابه
- التحفه السنيه بأسماء البلاد المصريه - منوها الى حجمها ومساحتها - حيث كان حجمها 500 دونمة  ومن ثم توسعت المساحة شيئا فشيئا حتى بلغت 1500 دونمة مقسمة على الاراضى الوقفية والخديوية وذلك فى عهد اسرة محمد على .


                              سامى طه العقيبى

ليست هناك تعليقات: