الأحد، 29 يناير 2012

ورق الزيتون السحرى


وصلني عبر البريد و التجربة خير برهان


يقول احد الاخوة 

:

هذا علاج كلما وصفته لأحد المصابين بالسكر جاءني بنتائجه الطيبة الرائعة
وهذا من فضل ربي أخرهازميل لي في العمل أعطيته إياه منذ (5) أيام وجاءني
اليوم يدعو لي حيث كانت عيناهيكسوها البياض الغير طبيعي من السكر وعلى وصفه
اليوم لي عندما طلب مني مزيد منه
قال والله  السكر كان في الليل يصل (480) وفي النهار مابين (250)إلى (300) وقد نخرت جسده ابر الأنسولين فقال لي منذ أن استعملته وقد أصبحفي
الليل (180) وفي النهار (110) لا يتعداها
وقد أوقف استعمال إبرالأنسولين خلال الأيام الماضية تماماً ...
لا أطيلعليكم

الدواء
بعد توفيق الله سبحانه وتعالى


هو

ورق شجرة
الزيتون


طريقة عمله بسيطة جداً هي أن تغلي كمية من ورق الزيتون ما يملىكفيك منها من
الورق كفيك الاثنين تغسله بالماء لتخليصه من الغبار ثم بعد ذلكتغليه بلتر
ونصف ماء حتى يغلي ويقلب الماء عند غليه (3) دقائق ثم تتركه يبردوترشحه وتأخذ
القطارة (الماء فقط ) وتعبئة في زجاجة وليست بلاستيك وتضعه فيالثلاجة وتشرب
منه فنجان قهوة عربي كبير أو كأس شاي

طريقةاستعماله:
تشرب منه فنجان قبل الفطور وقبل الغداء وقبل العشاء يعني (3) مراتيومياً
مع إيقاف جميع أنواع أدوية وعلاجات السكر وتقوم بمراقبة السكر بالتحليلخلال 

اليوم الأول والثاني والثالث
وبعدها تقرر هل تستمر أو لا ؟؟؟
اسألالله سبحانه وتعالى بمنه وكرمه وجوده وإحسانه أن يمن على جميع المرضى
بالشفاءوالعافية إنه سميع مجيب والله يرعاكم__tmp_adfirstpost__  علىفكره جربها عدد من الصحاب ونتيجة مثمره إن شاء الله
نصيحتي اللي السكر عنده متمكن منه الأفضل طحن الأوراق وهي خضراء ثم وضعها مع الماء
وغليها و يشرب منها جرعات قبل الأكل ونتيجة مضمونه
ملحوظة:لاختيار الأوراق الجيدة يجب أن تأخذواحده منها وتمضغها
إذ  هي لاذعة ومره فهي جيده وتكون مفيدة
علي فكره الفائدة مش  تنزيل السكر بس + (معالجة ما خلفه من تدمير في الجسم)

اللهم أشفي مرضانا و مرضى المؤمنين
آمين

السبت، 28 يناير 2012

"تبارك الله " واسرار ذكرها فى القران الكريم

                              بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذى بارك ذاته بتبارك الله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الخلق ورسول الحق الى الخلق محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
                  وبعد 
فقد تكرر لفظ تبارك فى القران الكريم تسع مرات 
اولاها فى سورة الاعراف من قول الحق جل وعلا فى الاية54"إن ربكم الله الذى خلق السماوات والارض فى ستة ايام ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرات بأمره ألا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين"
لماذا جيىء بتبارك فى أول اية ذكر فيها الاستواء على العرش؟
اولاً - لأن الحق ذكر قبل الاستواء خلق السماوات وأنه قد تم فى ستة ايام - معنى ذلك أن الايام التى خلق فيها الحق هذا الملكوت وان كانت من ايام الدنيا فإنها تحتاج الى زمن والزمن الى حركة والحركة الى مكان فأحاط الله القضية بتبارك ليعطى الخلق اشارة جلية الى ان الله متعاظم عن المكان والزمان والحركة والمساحة .
ثانيا- ليلفت انتباه العالمين الى قضية الاستواء على العرش والتى حار فيها العلماء والمتكلمين بأنه وان كان لى عرش فقد تعاظمت ذاتى عن الجلوس عليه وما ذلك الا لكون العرش مخلوق وما دام مخلوق فلا ينبغى لمخلوق  ان يحمل الخالق والحق جل وعلا من اسمائه القيوم فكيف يجلس او يستوى على عرشه وهو لا تأخذه سنة ولا نوم ولأن الجلوس يستدعى الراحة والراحة تستدعى السنة والسنة تستدعى النوم وكل ذلك فى حق الله محال ولذا لن يتكرر لفظ تبارك مع اى اية يذكر فيها الاستواء بعد لأن الله قد اعطى اشارة كما ذكرنا مع اول اية استواء فى القران .
ثانيها - فى سورة المؤمنون من قول الحق جل وعلا من الاية 41"ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشأناه خلقا آخر فتبارك احسن الخالقين"
ذكر الحق تبارك هنا ليقول لخلقه : تعاظم وتعالى شأن الله من التغيير والتبديل من حال الى حال لأن ذلك مما يجرى على المخلوق منزه عنها الخالق وفى ذلك اعلام لذوى العقول بأنه مهما عبد فى الارض غير الله من ألهتكم المصنوعة ما سمعنا انها اوجدت طفلا بتلك الكيفية التى يتقلب فيها من طور الى آخر ومن هنا جاء الحق بقوله احسن الخالقين ليعلم الجميع ايضا انه وان كان الاب شريك فى عملية الايجاد من ناحية السبب الا ان الله تعالى هو الذى اوجد السبب فتبارك الله.
ثالثها - فى سورة الفرقان من قول الحق من الاية 1"تبارك الذى نزل الفرقان على عبده" 
لقد جاء الحق بتبارك هنا ليرفع الايهام الذى قد يساور بعض العباد من معنى النزول لان الذى ينزل لاشك يصعد وفى ذلك اثارة لمعنى الحركة فنزه الحق ذاته بتبارك اى تعاظم وتعالى شأن الله من النزول والصعود وانما الذى نزل هو وحى الله .
رابعا - من نفس السورة من الاية 10" تبارك الذى ان شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجرى من تحتها الانهار ويجعل لك قصورا"
ان الذى يستشعر لذة النعيم وذلك من خلال الانهار والقصور هو الانسان المخلوق اما الحق فتبارك شأنه عن ذلك وتنزه فى صفاته واسمائه عن التلذذ والنعيم ومن هنا جيىء بتبارك.
خامسا- من نفس السورة من الاية 61"تبارك الذى جعل فى السماء بروجا وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا"
لقد اكتشف العلم الحديث ما للبروج والاخاديد الكونية من عظمة وسعة واذا كانت هذه هى عظمة وسعة المخلوق فما بالك بعظمة وسعة الخالق فتبارك الله كذلك السراج وهى الشمس والقمر كل هؤلاء فى خدمة المخلوق اما الخالق فغنى عن العالمين لا شمس ولا قمر ولا نجم ولا مجرة الكل فى خدمة من خلقه الله منزه عنه الله فتبارك الله.
سادسا - فى سورة غافرمن الاية64" الله الذى جعل لكم الارض قرارا والسماء بناء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين"
ولقد ذكر الحق جل وعلا تبارك هنا ليدل على تنزيه الحق وعلو شأنه عن القرار الذى يحمل المخلوق وهو الارض وكذلك عن الصورة إذ ان الله ليس كمثله شىء وهو السميع البصير ومن هنا كان ذكر تبارك.
سابعا - فى سورة الزخرف من الاية85" وتبارك الذى له ملك السماوات والارض وما بينهما وعنده علم الساعة واليه ترجعون"
لما اتى الحق بتبارك هنا ؟ ليعلم الخلق ان المالك الحق لهذا الوجود لا ينتفع بالموجود من عين الوجود مع ان كل ملك له ملك ولا شك انه ينتفع بمالكيته لما يملك فتعاظم وتقدس الحق عن مثل ذلك رغم انه مالك وملك فتبارك الله.
ثامنا - من سورة الملك من الاية1" تبارك الذى بيده الملك" 
ولما كان الحق سوف يذكر اليد فقد احاطها بسياج تبارك حتى لا تشرد عقولكم فى كنه يد الحق جل وعلا  لان الله تعالى معظم فى ذاته ومنزه عن مشاكلة الحوادث.
تاسعا - من سورة الرحمن من الاية78"تبارك اسم ربك ذى الجلال والاكرام"
والمعنى هنا هو منتهى البركة فى الاسم والتى هى من بركة المسمى به وهو الله .
          والحمد لله رب العلمين
                                         سامى العقيبى

الأربعاء، 25 يناير 2012

الشيوعيه

إعتاد الناس أن يطلقوا لفظ الشيوعية على مذهب ماركس في حالة التطبيق، لأنه يزعم أن مذهبه ينتهي الى إباحة كل شيء على الشيوع أو بالمشاع، ولكن أصحاب المذاهب جميعا يسمونه بالمادية التاريخية أو المادية الديالكتيكية( الثنائية الحواري)(3) (Dialectical Materilism) .
فكيف نشأت هذه الأفكار؟
لقد كان العقل الأوروبي يتقبل في القرن التاسع عشر كل ما فيه عداء للدين أو للتفكير الغيبي، لأنه خاض معركة مريرة شرسة لتحطيم قيد الكنيسة الجبار.
ولقد ورث العقل الأوروبي من الحضارة الأوروبية عداء الآلهة للانسان وأسطورة بروميثوس (إله الصناعة والعلم) الذي أعطى العلم للانسان، فغضب عليه كبير الآلهة زيوس أو جوبيتر، وطرده من حضرة الآلهة ، وربطه إلى قيد وثيق في أحد الجبال; تنهش الطيور كبده ولحمه نهارا ويعيده ليلا ليتلقى عذابه في اليوم التالي. هذه الأسطورة، أصبحت المحرك للعقل الأوروبي، والمحور الذي تدور حوله القصص والمسرحيات والتمثيليات الأوروبية; التي تقف بجانب الإنسان المظلوم في صراعه ضد الآلهة المتجبرة الغاشمة!!
وقد جاءت الكنيسة في العصور الوسطى لتركز هذا المعنى (صراع العلم مع الدين!) فأنشأت محاكم التفتيش للعلماء والمفكرين ، وكتبت كتابا ملؤه الأساطير وسمته (الجغرافيا النصرانية)، ورمت كل من خالفه بالكفر وعاقبته فقتلت ثلاثمائة ألف من البشر وحرقت منهم (32) ألفا أحياء ومن بينهم برونو(4) سنة (1598م) لأنه قال بدوران الأرض ، وعذبت كوبرنيكس وجاليلو لأنهما ناديا بنفس الفكرة.
يقول ماركس(5) في أطروحته التي كتبها سنة (1841م): (ان الفلسفة تتبنى شعار (بروميثوس)، أنا ضد كل الآلهة، فعمم هذا الشعار على كل أرباب الأرض والسماء الذين ينكرون على الوعي البشري أن يكون الإله الأعلى، فهي تأبى أن يكون له منافس).
هذه العقلية الأوروبية كانت تبحث عن بديل لإله الكنيسة الذي تركته وهربت منه لتسد الفراغ الكبير في حياتها، فماذا صنعت؟ لقد طرحت العقل إلها بديلا عن إله الكنيسة عن طريق المدرسة العقلية المثالية بشقيها :
أ. الشق الذي يؤمن بإله مع اضطراب في التصور ويقود هذا الجناح (هيجل)، فهيجل يعتقد بوجود اله لكنه يرى أن الإله هو العقل الكبير أو المطلق، وإن كان يقول: (إن الأديان المختلفة ليست إلا مراتب مختلفة لنمو الفكر البشري وجلود ثعابين قشرها الإنسان عن نفسه)(6).
ب. الشق الإلحادي الذي ينكر الإله بالمرة وزعيمه (فشتة) ، ثم طرحت العقلية الأوروبية الطبيعة إلها عن طريق مدرسة أوغست كومت (المدرسة الحسية الوضعية) أي : لا إيمانا لا بالمحسوس، وقد كان كومت يرى أن الفكر البشري لدى الفرد والنوع على السواء يمر بثلاث حالات(7) :
1- اللاهوتية التي ترد تفسير الأحداث إلى الله.
2- الميتافيزيقية التي تفسر الأحداث لقوى وراء الطبيعة دون ذكر الله.
3- المرحلة الوضعية التي تفسر الأحداث بقوانين طبيعي ة حسي ة ولا تؤمن إلا بالمحسوس.
ووافق الفكر الأوروبي على قول كومت مع إدراكه أن الطبيعة حقيقة من حقائق الكون، وليست تفسيرا له ، يقول سيسل(8) الأمريكي: (إن الطبيعة لا تفسر شيئا من الكون وإنما هي بحاجة إلى تفسير). لقد نادى فيرباخ (تلميذ كومت) بحلول الإنسان محل الله، وطالب أن تصبح الإنسانية هي المعبود الأكبر، وقال فيرباخ: الله فكرتي الأولى، ثم العقل فكرتي الثانية ثم الإنسان بواقعيته فكرتي الثالثة والأخيرة (9) . وصاح نيتشه أثناء تخبطات صرعه بموت الإله ونشوء الإنسان السوبرمان -هكذا تكلم زرادشت-.
ولكنها كلها صرخات المذعورين الفار ين من الكنيسة، وصيحات الفزعين من شبحها الذي يطاردهم ويقض مضجعهم ويقلق راحتهم ويهدد وجودهم.
ولذا لم يكن الإلحاد في أوروبا طبيعيا إنما كان ردا على موقف الكنيسة وأخطائها وشناعة تصرفاتها إزاء الإنسان في أوروبا، وموقفها المؤسف الأليم تجاه العلماء والتجارب البشرية الإنسانية.
في هذا الجو نشأ ماركس الذي جاء متأثرا بهذه الآراء لينكر الإله، ويحشر البشرية في جحر الإقتصاد وليقول : إن تاريخ العالم هو تاريخ البحث عن الطعام ليدم ر بقية الكيان الإنساني المتماسك .
يرى الأستاذ محمد البهي(10) : إن صراع الدين والعقل والحس، مر في أوروبا بأربعة أدوار على الترتيب :
1- سيادة النص، أي: المذهب الكاثوليكي الذي يمثله بولس ثم قسطنطين الإمبراطور.
2- سيادة العقل (المدرسة العقلية المثالية) ومن قو ادها: هيجل ونيتشة.
3- سيادة الحس (المدرسة الحسية الوضعية) ورائدها كومت(11) .
4- المدرسة المادية الدياليكتيكية، وفيلسوفها ماركس وإنجلز.
لقد كان الجو الذي نشأت فيه الماركسية مشحونا بالعداوة للغيب، مطبوعا بطابع الكراهة للدين، كلما ذكر الله في هذا الجو قفز الى أذهانهم (وجوه كالحة عابسة وجباه مقطبة وعيون ترمي بالشرر وصدور ضيقة حرجة وعقول سخيفة بليدة لرجال الدين)(12) .ويقول الأستاذ محمد البهي: (ومن هذا يتضح أن صراع العقل مع الدين هو صراع الفكر الإنساني مع مسيحية الكنيسة، وان دوافع هذا الصراع هي الظروف التي أقامتها الكنيسة في الحياة الأوروبية)(13) .
ومن هنا ندرك أن الماركسية فرع لشجرة المادية التي غرست في أوروبا لخنق شجرة الكنيسة ثم اقتلاعها، أو أحد المسامير الكبيرة التي دقت في نعش الكنيسة.
لينين
انجلز
كارل ماركس
ماركس والماركسية
أ- المبحث الأول : لمحة عن ماركس :
ولد ماركس سنة (8181م) ومات سنة (3881م). كان أبوه في بداية حياته يهوديا اسمه (هرشل)، ثم تنصر وغير اسمه الى (هنريخ)، وقد أشار بعض المؤرخين أن تبديله لدينه كان حيلة اقتصادية ليستطيع كسب قوته في مجتمع نصراني، وقد أرجع بعضهم نظرة ماركس الى الدين (من أنه حيلة ووسيلة للعيش من خلال خداع الناس) إلى هذه الحادثة بالإضافة إلى الجو العام الأوروبي.
وماركس هو حفيد الحاخام (مردخاي ماركس) اليهودي، ولذا فان بعض علماء التاريخ يرى أن الماركسية هي تفسير يهودي للتاريخ، ورؤيا توراتية تلمودية للحياة والناس(14) .

لم يكن ماركس في بداية حياته ملحدا ، فقد قال: (ان خير الناس وأجدرهم بالتكريم من يعمل لخيرالناس والدين أساس الحياة الإنسانية، وهو نفسه يلقننا الخير والحكمة)(15) . نشأ ماركس فقيرا وعاش كل حياته فقيرا ، كانت زوجته (جيني) تصف فقره بأنهم لم يجدوا كفنا لإبنتهم عندما ماتت، وقد طردوا من المنزل لأنهم ليس معهم أجرته. كان ماركس يميل للدراسات النظرية والفلسفية ويكره العمل والوظيفة، وهذا سر فقره، ولذا فقد اضطر أن يعيش معظم حياته عالة على غيره لأنه بلاحرفة ولا مكتب ولا عمل منتظم. عاش أولا معتمدا على مال أبيه الفقير ولذا فقد كتب إليه أبوه مرة: (إنك أناني ت غل ب الأنانية على جميع صفاتك)، وعندما مات والده أرسل رسالة إلى أمه يطالب بنصيبه من الإرث دون كلمة تعزية واحدة، وأنفق نصيبه ثم عاد يعيش على مال أمه وإخوته، كتبت إليه أمه: (إنه لا ينتظر بداهة أن تعيش طفيليا إلى الأبد، إنك الآن في الرابعة والعشرين فاعتمد على نفسك). وقد اضطره نفوره من العمل إلى اكتساب المال بأية وسيلة ولو بالإحتيال، فقد تعاقد مع أحد الناشرين (لسكي) لإخراج كتاب عن الإقتصاد، وقبض مبلغا مقدما ولم يف، وكذلك فعل مع (الهردنكر) الإشتراكي إذ تعاقد معه على إخراج كتاب وأخذ مقدما مبلغا من المال ولم يخرجه. وقد باع كتابه (رأس المال) إلى دارين للنشر في وقت واحد، يكتب إليه تلميذه وصديقه الحميم (فردرك إنجلز): (إنك جامد العاطفة أناني ناقص المروءة والشعور).
وكان ماركس تلميذا (لموسى هيس) اليهودي صاحب كتاب (من روما إلى القدس)(16) ولقد تأثر به ماركس وقال(17) : (لقد اتخذت هذا العبقري (هيس) لي مثالا وقدوة، لما يتحلى به من دقة التفكير، واتفاق آرائه مع عقيدتي وما أؤمن به أنه رجل نضالي ومفكر وسلوك)(18) .
وفي سنة (1848م) أخرج ماركس البيان الشيوعي، وفي سنة (1867م) وضع كتابه رأس المال بصورته النهائية(19) . يقول الماركسي (أوتورهل) صاحب كتاب (كارل ماركس) ويصف ماركس بأنه كان على الدوام متقلبا مبتئسا حقودا ، لا يزال في تصرفه عرضة لتأثير سوء الهضم وهياج الصفراء، وكان موسوسا يغلو كجميع الموسوسين في متاعه الجسدي.
ومن المعروف أن ابنتي ماركس ماتتا منتحرتين.

ب-المبحث الثاني : النظريةالماركسية :
إن الأصول الفكرية للنظرية الماركسية مستمدة من المدارس الفكرية التي مر ذكرها في الجو العام الذي مهد للماركسية، وخاصة مدرستي هيجل (العقلية المثالية) وكومت (الحسية الوضعية). وقد أخذ ماركس عن هيجل فكرة القضية ونقيضها ليطبقها على المجتمعات البشرية وتغيراتها.
فالله -عزوجل- عند هيجل: (العقل المطلق: وهو القضية أو الدعوى) ومن العقل المطلق صدر العقل المحدود (الطبيعة: مقابل القضية أو مقابل الدعوى) والطبيعة المتفرقة بكائناتها تحاول أن تكسب الوحدة لتكون أقرب الى (العقل المجرد) وهذا (جامع القضية ومقابل القضية أو جامع الدعوى ومقابل الدعوى).
وهذا العقل المجرد وسط بين (اطلاق العقل المطلق وتقييد عقل الطبيعة) أي أن الفكرة انتقلت من المطلق الى المقيد، ثم من المقيد الى الوسط(20) . أخذ ماركس هذه النظرية ليطبقها في ميدان الاقتصاد والمجتمعات: قال ماركس:( العقل موجود، ولكن المادة موجودة قبل العقل، والعقل مرآة تنعكس عليه صور المادة، وهو يريد أن يقول: مادامت المادة قبل العقل فلا وجود لخالق -سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا - بل يقول: الإله والدين والخلق والسياسة والفكر انعكاسات للمادة على مرآة العقل ) .

ويرى ماركس أن العباقرة السياسيين والمفكرين تنتجهم الظروف الإقتصادية على خلاف (فشته) الذي يرى أن التاريخ والحضارة يصنعها عظماء الرجال والسياسيون والمفكرون. وعلى هذا فان ماركس يرى: أن أي تغير في المادة والإقتصاد بالذات، يتبعه تغير في عالم النفس; لأنه ينعكس على العقل خلقا وسلوكا ودينا وسياسة. فالشعور النفسي وعالم الإنسان الفكري والوجداني إنما هو نتيجة لتغير آلة الإنتاج، لأن المادة في المستوى الإجتماعي تعبر عن نفسها في الإقتصاد. والعنصر الفعال في الحياة الإقتصادية، هو أسلوب الإنتاج (آلة الانتاج)(21) .
وقد حاول ماركس أن يستخدم نفس مصطلحات هيجل في التفسير التاريخي الذي اعتبره حتميا قطعيا فيما سماه (صراع الطبقات) :
1- ففي مجتمع الملوك القديم : الملوك وحاشيتهم: قضية (دعوى)، العبيد والفقراء: مقابل القضية (مقابل الدعوى). ومن خلال الصراع بين القضية ومقابل القضية; نشأ مجتمع جديد هو (جامع القضية ومقابل القضية) وهو المجتمع الاقطاعي.
2- في المجتمع الإقطاعي : الملاكون:قضية (دعوى)، الفلاحون والعبيد: مقابل قضية (مقابل دعوى).ومن خلال الكفاح بين الفريقين (الملاكين والفلاحين) نشأ مجتمع جديد من بقية الطرفين هو: المجتمع الرأسمالى (القضية ومقابل القضية).
3- في المجتمع الرأسمالي : البرجوازيون (أصحاب المصانع): قضية (دعوى)، البروليتاريا (العمال): مقابل القضية (مقابل الدعوى).

ومن خلال الصراع ينتقل المال من البرجوازيين إلى العمال ثم إلى الدولة التي هي (جامع القضية ومقابل القضية)، وهذا هو المجتمع الشيوعي.
وهنا يتوقف قانون النقيض -كما يرى ماركس- لزوال الملكية التي هي محور الصراع وزوال الطبقات التي تتصارع عليها.

ويمكن تلخيص نظرية ماركس هذه : (كل مجتمع يحتوي نقيضه الذي يسقطه ويقوم مقامه، وهذا المجتمع الجديد يحوي في طياته نقيضه الذي سيسقطه ويحل محله، وهكذا دواليك إلى أن يقوم المجتمع الشيوعي الذي لا يحوي نقيضا ، ولذلك فهو دائم مستمر أبدي).
ويرى ماركس أن كل مجتمع جديد خير من سابقه وأفضل; لأنه متقدم بالنسبة لسابقه،، وذلك لأن آلة الإنتاج الجديدة أفضل من سابقتها، فمجتمعها أفضل كذلك، وهذا هو البريق الخادع الذي يخطف به الشيوعيون أعين العمي من أتباعهم، ولذا نرى الشيوعيين يكثرون من الإضطرابات والفتن والثورة حيثما حلوا حتى يسقط المجتمع وينشأ مكانه مجتمع جديد تقدمي. ويضرب ماركس مثالا على تغير الأخلاق بتغير آلة الانتاج فيقول : في المجتمع القديم (مجتمع الصيد) كان الرجل هو الذي يحصل على المال، والمرأة لا تستطيع الصيد، فمكانتها كانت محتقرة اجتماعيا ، ثم جاء المجتمع الإقطاعي الذي أصبحت المرأة تشارك ولو مشاركة بسيطة في الأعمال الزراعية فارتفعت مكانتها، ولكن معظم الأعمال في هذا المجتمع تعتمد على عضلات الرجل، فحرم المرأة من استمتاعها بحريتها الجنسية فنشأت حرمة الزنا وعدم جواز تعدد الأزواج للمرأة الواحدة . أما عندما صار المجتمع رأسماليا واصبحت المرأة مستقلة اقتصاديا لأنها تستطيع إدارة الآلة كالرجل تماما مارست المرأة حريتها الجنسية، وأصبح الجنس مباحا ولم يعد محرما.
وهناك قانون آخر يعتمد عليه ماركس للثورة العمالية وهو (قانون الفائض: ربح الرأسمالي) فماركس يرى أن الفائض هو نتيجة عرق العمال ودمهم.
القانون: (قيمة الفائض: ربح الرأسمالي عمل العامل أو انتاجه -أجرة العامل) ويوما بعد يوم سيزداد العمال شقاء وفقرا وحاجة ويزداد الرأسمالي تضخما وانتفاخا ، فهو كالعلقة تمتص دماء العمال وتنتفخ على حسابهم، وسيصل شقاء العمال يوما ما الى درجة من البؤس والشظف لا تطاق، وعندها ستدفعهم الحاجة لتحطيم الحفنة البرجوازية التي تملك المال والجاه، وعندئذ يقوم المجتمع العمالي (الشيوعي). وعند انتصار الثورة العمالية لا بد من استعمال دكتاتورية البروليتاريا لتطهير المجتمع من البرجوازيين، وبعدها سيستقر (الأمر) للبروليتاريا وتزول الدولة طبيعيا إذ تصبح زيادة لا حاجة لها، ويدار المجتمع بلجان عمالية بلا بوليس ولا جيش ، ولن تتوقف الثورة العمالية عند حد حتى تحطم الإمبريالية والبرجوازية في كل مكان في العالم وتسود حكومة البروليتاريا العالم كله.

ويرى ماركس أن هذه حتمية تاريخية وجبرية لا مفر منها (صراع الطبقات)، وهذا سيؤدي حتما إلى قيام دولة العمال في العالم ثم الوصول إلى الشيوعية حيث يملك الشعب كل شيء، وكل شيء في المجتمع يصبح شائعا مباحا كالجماعات البدائية الأولى.
ويرى ماركس أنه من أجل انتصار البروليتاريا لا بد من : تأجيج نار الحقد وإثارة روح الإنتقام في قلوب العمال ضد الرأسماليين في كل مكان على وجه الأرض، وعليه فان الرحمة والبر والشفقة لا تناسب الثوري، ولا تتفق مع الشيوعي عند ماركس وتلاميذه(22) ، يقول ماركس(23) : (إنه لا مفر من أن يكون المحرومون من الإمتياز مستائين، ومن أن يكونوا أغلبية، وبذلك يكون عدم الإستقرار والثورات وحرب الطبقات وما سواهما، وليس الباعث على كل هذه العملية في النظام مبدأ من مبادىء العدالة، وإنما المبدأ السلبي المحض... مبدأ العداء).

الثورة البلشفية
 : اختيار روسيا للثورة :
اختارت اليهودية العالمية لينين ليكون المنفذ للثورة البلشفية، ولينين يهودي اسمه (حيام غولدمان). ولد في (10) إبريل سنة (1870م) من أب يهودي ألماني اسمه (ايلكوسرول غولدمان). وأمه يهودية اسمها (صوفيا غولدمان). وقد عرف لينين فيما بعد باسم (فلاديمير ايليتش أوليانوف). وقد أعدم أخوه (الكسندر أوليانوف) في تهمة اغتيال امبراطور روسيا سنة (1881م) (اسكندر الثاني)، وقد كان لإعدام أخيه أعمق الأثر في نفسه، مما جعله يفكر بالإنتقام لأخيه من الشعب الروسي.
نفي لينين أكثر من مرة، وأخيرا استقر به المقام في سويسرا مع سبعة من اليهود يخططون للثورة في روسيا، ويخرجون مجلة اسمها (إسكرا) أي (الشرارة)، وكانت زوجته اليهودية المتعصبة (تروبسكايا) هي سكرتيرة التحرير، وكانت الأموال تغدق عليهم من (جاكوب شيف) المليونير اليهودي صاحب شركة (كوهين لوب) في نيويورك، وكانت هذه الشركة إحدى الشركات الكبرى للبارون اليهودي (هيريش) فولاها (جاكوب شيف). ولعل الناظر في النظرية الشيوعية يدرك أنها مصممة لتنفذ في بريطانيا، ولكن الأمر قد تغير بعد إعلان البيان الشيوعي سنة (1848م).
لقد تسلل اليهود إلى المناصب الكبرى في بريطانيا، وحدث حادث جلل بالنسبة لليهود، فقد اغتالوا الإمبراطور الأسكندر الثاني سنة (1881م) فاندفع الشعب الروسي يعمل في اليهود تقتيلا وتشريدا ، وأقاموا لهم مجازر كثيرة فصمم اليهود على الإنتقام من الشعب الروسي، هذه نقطة مهمة في تحويل أنظار اليهود نحو روسيا لتكون محطة للإنقلاب الثوري البلشفي، بالإضافة إلى نقاط أخرى منها :
1- إن اليهود كان لهم دولة قرب بحر الخزر بين القرن التاسع والعاشر الميلادي، إلا أن روسيا حطمتها، وضمت قسما كبيرا من اليهود داخل أرضها، ولذا فالعداء قديم بين اليهود والروس، ومن الملاحظ أن (تسعة أعشار) اليهود في العالم اليوم من يهود الخزر، ولذا فقد طمس اليهود كلمة الخزر من الخرائط الجغرافية، وأبدلوها ببحر قزوين، عدا أنهم قد مسحوا لفظ خزر من المعاجم الأوروبية، حتى لا يفطن العالم إلى منشأهم، ولأجل أن يثبت اليهود للناس أنهم بنو إسرائيل ، وقد طردوا من أرض الميعاد في فلسطين ويحق لهم أن يعودوا إليها (24) .
2- لقد حطم اليهود الكاثوليكية بالثورة الفرنسية اليهودية سنة (1789م) فأرادوا تحطيم الأرثوذكسية في روسيا.
3- كثرة اليهود في روسيا، إذ أن عددهم عند الثورة حوالي سبعة ملايين (000ر649ر6) وخاصة في مدينة بطرسبيرغ (لينين جراد) التي كانت فوهة بركان الثورة.
4- مساحة روسيا الواسعة وثروتها المعدنية والزراعية.
5- فقر الشعب الروسي، مما يمكن شراء ضميره بالمال.
6- ظلم القيصرية وتحيرها ، وتسلط الأرثوذكسية وانحرافها ووقوفها تبرر ظلم القياصرة .
وقد رصد اليهود الأغنياء الخمسة وهم: ( شبسو وليفي وشيف ورون ومونيمر) ألف مليون دولار للثورة ، وأعدوا مليون يهودي وقودا للثورة (25) ، وفي سنة (1897م) عقد هرتزل مؤتمر بال للمنظمات الصهيونية العالمية، وكان التأكيد على إقامة الثورة البلشفية في روسيا، أحد بنود مقررات صهيون التي انبثقت عن هذا المؤتمر. وفي سنة (1905م) أقام يهود بطرسبيرغ ثورة على القيصر، ومع أن الثورة فشلت، إلا أنها اضطرت القيصر أن يعطي قسطا من الحرية للناس، وأن يعفو عن كثير من المنفيين والسجناء السياسيين الذين عادوا إلى روسيا ليخططوا لثورة قادمة ناجحة، ورفعت هذه الثورة تروتسكي، الذي أصبح أحد أركان الثورة البلشفية سنة (1917م).
ولقد أفادت الحرب العالمية الأولى الثورة، فقد كانت قوات القيصر المنظمة في الجيش مليونا ونصف المليون من الجنود المحترفين المدربين المخلصين للإمبراطور، بدأت هذه القوات تهلك إبان الحرب، فقد بلغت خسائر الإمبراطورية في الشهور العشر الأولى للحرب ثلاثة ملايين وثمانمائة ألف، بمعدل ثلاثمائة ألف مقاتل يموتون للشهر الواحد (26) مما اضطر الإمبراطورية أن تجند ثمانية عشر مليون جلهم من الفلاحين الذين لا يعتمد عليهم سياسيا ، وكانوا فريسة سهلة للمشاغبين، أمثال (تروتسكي، ولينين وكامنيف، ويهود بطرسبيرغ) ، وهؤلاء الفلاحون كانوا عماد الثورة البلشفية فيما بعد ووقودها، ثم لقوا مصيرهم في جحيم البلشفية.
دخل لينين ومعه (224) ثائرا من ثوار البولشفيك، منهم (170) يهوديا . وكان تروتسكي ينتظره داخل حدود روسيا مع آلاف اليهود الفارين من الجيش الروسي، واعتمادا على التنظيمات الطلابية التي نظموها من قبل، وأقاموا الثورة البلشفية في (7) تشرين الأول أكتوبر سنة (1917م) وسقطت روسيا فريسة للبلشفية.
ووجه اليهود البيان التالي إلى رؤساء مقاطعات الإتحاد اليهودي الدولي : (أيها اليهود، لقد قربت ساعة انتصارنا التام، ونحن الآن- عشية اليوم - قد تسلمنا قيادة العالم، لقد استولينا على الحكم في روسيا، لقد كان الروس سادتنا فأصبحوا عبيدنا)(27) .
ب- المبحث الثاني : الثورة البلشفية واليهود :
الثورة البلشفية يهودية التفكير والتخطيط والتمويل والتنفيذ، ففيلسوفها ومفكرها هو ماركس، حفيد الحاخام اليهودي (مردخاي ماركس). وكذلك لينين، الذي حول كلمات ماركس إلى واقع وثورة، وأمد الحركة الشيوعية بمؤلفاته هو يهودي كذلك. جاء في قرار بني بيرث (أبناء العهد اليهودية) سنة (1939م) ما يلي(28) : (لقد نشرنا روح الثورية التحررية الكاذبة بين شعوب الغير، لإقناعهم بالتخلي عن أديانهم بل بالشعور بالخجل من الإعلان عن تعاليم هذه الأديان، ونجحنا في إقناع كثيرين بالإعلان جهارا عن إلحادهم الكلي وعدم الإيمان بخالق البتة، وأغويناهم بالتفاخر بكونهم أحفاد القرود -نظرية داروين-، ثم قدمنا لهم عقائد يستحيل عليهم سبر أغوارها الحقيقية; كالشيوعية والفوضوية التي تخدم مصالحنا وأهدافنا) .
أما التمويل فهو يهودي كما مر ، وكان (حي بروكلن) الحي الشرقي من نيويورك مسرحا للتخطيط للثورة، يتولاه (تروتسكي) ولا زال هذا الحي هو مركز التخطيط اليهودي العالمي لتدمير البشرية.
وقد صدر في الأسبوع الأول للثورة قرار ذو شقين بحق اليهود (29) :
1- يعتبر عداء اليهود عداء للجنس السامي يعاقب عليه قانونيا .
2- الإعتراف بحق اليهود في أنشاء وطن قومي في فلسطين.

المكتب السياسي الأول للثورة البلشفية : مكون من سبعة أشخاص، خمسة من اليهود لأبوين(30) وهم: 1-لينين: يهودي، وزوجته (تروبسكايا) يهودية.2- تروتسكي: يهودي. 3- كامينيف:يهودي. 4- سوكولنكوف: يهودي. 5- زينو نيف: يهودي. 6- أما ستالين(31) فزوجته يهودية اسمها (روزاكاجا نوفتش). 7- يبنوف: روسي وليس يهوديا، وهوالوحيد.
ج- المبحث الثالث : الدولة التي شكلها لينين سنة (1918م) :
وهذه أول حكومة بعد الثورة :

الجهةالعدد الكلياليهود
الوزراء2217
ادارة الحرب4334
لجنة الشئون الداخلية6445
لجنة الشئون الخارجية1713
لجنة الصحافة4241
مجموع كبار الموظفين532425
أي أن الموظفين (80%) منهم اليهود (32) .
الكوميساريا (اللجنة المركزية الشيوعية) زمن لينين (33) :

السنةالعدد الكلياليهود
1920457322
1921550448
1922525445
زمن ستالين (34) :

العدد الكلياليهود
5956
ولعل القاريء الكريم يحسب أن هذا كان في بداية الثورة، الا أن الأمر استمر حتى يومنا هذا، ففي سنة (1965م) كتبت الكاتبة السوفياتية (نينا اليكسيفا):
(عدد اليهود في الإتحاد السوفيتي لا يزيد عن واحد في المائة، ولكنهم يمثلون ستين في المائة من هيئة التدريس في المعاهد العليا والجامعات، وثمانين في المائة من مسؤولية التوجيه العقائدي في الحزب والسياسة الخارجية، وان نائب رئيس الوزراء ورئيس المجلس الاقتصادي في السوفيات يهودي)(35) .
وقد نشرت اللوموند الفرنسية في (20) إبريل (1971م) : (إن القيادة الإستراتيجية للقيادة المسلحة السوفياتية في أيدي اليهود).

ولا زالت إسرائيل تصدر (60%) من صادراتها الزراعية و (40%) من الكيماويات و (50%) من مختلف الصناعات إلى الإتحاد السوفيتي وأوروبا الشرقية، خاصة يوغسلافيا.
ولعل بعض المخدوعين يظنون أن الأسلحة التي يقدمها السوفيات للعرب من أجل القضاء على إسرائيل، وهذا خطأ تدحضه تصريحاتهم الصريحة.
ففي (22) يونيو (1964م) صرح الملحق العسكري السوفياتي في باريس لمراسل جريدة معاريف الإسرائيلية ما يلي: (نحن نشارك العرب في كفاحهم الإستعمار والرجعية العربية ، وما نقدمه للجمهورية العربية المتحدة من سلاح إنما هو لأغراض دفاعية، ولا يمكن أن نسمح باستعماله ضد إسرائيل، فلا تقلقوا من السياسة السوفياتية في المنطقة العربية، فهذه السياسة متممة، بل ضرورية لسلامة إسرائيل، وثقوا أن الاتحاد السوفياتي مع إسرائيل، وسيؤيدها اليوم وغدا، كما أيدها ورعاها بالأمس، وكونوا على ثقة من أننا نرعى الإشتراكية العربية، لأن في ذلك تعزيزا لمصلحة إسرائيل، مثلما هو تعزيز لمصلحتنا نحن السوفيات (36) .

ويقول ريمون أرون أستاذ العلوم في المدنية المعاصرة في كوليج دو فرانس: ( وعلى هذا فإن الحركة الشيوعية تعمل على بعث الخرافات والأساطير اليهودية القديمة التي تراكم عليها غبار السنين، مما يدل دلالة واضحة على أن الحركة لا تقتصر على الضياع في متاهات الخرافات، وإنما تسعى لإنزال الخرافة في مداميك الواقع لتكون الستار الذي تخفي وراءه كل ركام الأحقاد والأمراض النفسية والشهوات الدنيئة للسيطرة على الحكم، إنها تريد من البروليتاريا أن تقوم بدور المسيح المخلص المنتظر).(37)


                                        سامى العقيبى 

الاثنين، 23 يناير 2012

الذين يؤتون أجرهم مرتين

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد فهذا حديث القران فيمن يؤتى اجره مرتين :
 حديث القرآن فيمن يؤتي أجره مرتين
قال‏:‏ الله تعالى مخاطبا أزواج نبيه - صلى الله عليه وسلم‏:‏ (‏ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين‏).‏
وقال تعالى‏:‏ ‏(‏وما أموالكم ولا أولادكم بالتى تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا‏) ‏.‏
وأخرج الشيخان عن أبى موسى الأشعري قال‏:‏ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(ثلاثة ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين) وأخرج الشيخان عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال‏:‏ ‏(‏إن العبد إذا نصح لسيده وأحسن عبادة ربه فله أجره مرتين‏) ‏.‏
وأخرجا عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه قال‏:‏ قال رسول - الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ (‏للعبد المملوك الصالح أجران‏) ‏.‏
  جزاء أهل القرآن
وأخرج الشيخان عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رسول - الله صلى الله عليه وسلم - قال‏:‏ ‏(‏الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذى يقرأه وهو عليه شاق له أجران‏) ‏.‏
وأخرج الدارمى فى مسنده عن وهب الذمارى قال‏:‏ ‏(‏من آتاه الله القرآن فقام به آناء الليل وآناء النهار وعمل بما فيه ومات على الطاعة بعثه الله يوم القيامة مع السفرة والأحكام - والسفرة الملائكة والأحكام الأنبياء - قال‏:‏ ومن كان عليه حريصا وهو يتفلت منه وهو لا يدعه أوتي أجره مرتين‏) ‏.‏
  جزاء الحاكم المجتهد
وأخرج البخارى وأبو داود عن عمرو بن العاص وأبى هريرة قال‏:‏ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إذا اجتهد الحاكم فأصاب له أجران وإذا اجتهد فأخطاء فله أجر‏) ‏.‏
وأخرج البيهقى فى الشعب من طريق عبدالرزاق عن معمر عن موسى بن إبراهيم عن رجل من آل أبى ربيعة أنه بلغه أن أبا بكر حين أستخلف قعد في بيته حزينا فدخل عليه عمر فأقبل على عمر يلومه فقال‏:‏ أنت كلفتنى هذا وشكى إليه الحكم بين الناس ‏.‏
فقال عمر‏:‏ أما علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال‏:‏ ‏(‏إن الوالى إذا اجتهد فأصاب الحق فله أجران وإذا اخطأ فله أجر واحد‏) ‏.‏
  جزاء الصدقة على الأقارب
وأخرج الشيخان عن زينب امرأة عبدالله بن مسعود قالت‏:‏ جئت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا امرأة من الأنصار حاجتها حاجة فخرج علينا بلال فقلنا له‏:‏ ائت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبره أن امرأتين بالباب تسألانك تجزئ الصدقة عنهما على أزواجهما وعلى أيتام في حجرهما فدخل بلال فسأله فقال‏:‏ وأخرج الطبرانى فى الكبير عن أبى أمامة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال‏:‏ ‏(‏إن الصدقة على ذى قرابة يضعف أجرها مرتين‏) ‏.‏
وأخرج فى الأوسط عن ابن مسعود أن امرأة سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - هل لها من الأجر فى زوجها وأيتام فى حجرها وهم بنو أخيها أن تجعل صدقتها فيهم فقال‏:‏ ‏(‏نعم لها أجران أجر القرابة وأجر الصدقة‏) ‏.‏
وأخرج عن جمرة بنت قحافة قالت‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله زوجي محتاج فهل يجوز أن أعود عليه قال‏:‏ ‏(‏نعم لك أجران‏) ‏.‏
 من فضائل الوضوء وثوابه
وأخرج ابن ماجه عن أبى بن كعب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا بماء فتوضأ مرة مرة فقال‏:‏ ‏(‏هذا وظيفة الوضوء‏) ثم توضأ مرتين مرتين ثم قال‏:‏ ‏(‏هذا وضوء من توضأه أعطاه الله كفلين من الأجر ثم توضأ ثلاثا ثلاثا فقال‏:‏ هذا وضوئى ووضوء المرسلين من قبلى‏) ‏.‏
(‏ضاعف الله له الأجر مرتين‏) ‏.‏
هل للجانب الأيسر من المسجد فضل على الأيمن وأخرج ابن ماجه عن ابن عمر قال‏:‏ قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم - إن ميسرة المسجد تعطلت فقال النبي - صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من عمر ميسرة المسجد كتب الله له كفلين من الأجر‏) ‏.‏
وأخرج الطبرانى فى الكبير عن ابن عباس - رضى الله تعالى عنه - قال‏:‏ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من عمر جانب المسجد الأيسر لقلة أهله فله أجران‏) ‏.‏
وأخرج فى الأوسط عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من ترك الصف الأول مخافة أن يؤذى مسلما ويصلى فى الصف الثانى أو الثالث ضعف له أجر الصف الأول‏) ‏.‏
وأخرج مسلم عن جرير بن عبدالله قال‏:‏ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (‏من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم جزاء الإمام والمؤذن وأخرج أبو الشيخ ابن حيان عن أبى هريرة قال‏:‏ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏للإمام والمؤذن مثل أجر من صلى معهما‏) ‏.‏
وأخرج أبو داود عن أبى سعيد الخدرى قال‏:‏ خرج رجل فى سفر فحضرت الصلاة وليس معهم ماء فتيمموا صعيدا طيبا فصليا ثم وجدا الماء فى الوقت فعاد أحدهما الصلاة والوضوء ولم يعد الآخر أتيا النبي - صلى الله عليه وسلم - فذكرا ذلك له فقال للذى لم يعد‏:‏ ‏(‏أصبت السنة وقد أجزأتك صلاتك‏(‏ وقال للذى توضأ وأعاد‏:‏ ‏(‏لك الأجر مرتين‏) ‏.‏
  طالب العلم يضاعف له الأجر
وأخرج الدارمى فى مسنده والبيهقى في المفصل والطبرانى فى الكبير بسند رجاله موثوقون عن واثلة بن الأسقع قال‏:‏ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من طلب علما فأدركه كتب الله له كفلين من الأجر ومن طلب علما فلم يدركه كتب الله له كفلا من الأجر‏) ‏.‏
وأخرجه أبو يعلى وزاد في آخره ففسره قال‏:‏ (‏من طلب علما فأدركه أعطاه الله أجر ما علم وأجر ما عمل ومن طلب علما فلم يدركه أعطاه الله أجر ما عمل وسقط عنه أجر ما لم يعمل‏) ‏.‏
وأخرج الطبرانى فى الأوسط عن على قال‏:‏ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من أسبغ الوضوء فى البرد الشديد كان له من الأجر كفلان‏) ‏.‏
 الجنازة لها أجران
وأخرج ابن أبى شيبة فى المصنف‏:‏ ثنا وكيع ثنا همام عن أبى عمران الجولانى قال‏:‏ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏للجنازة أجران‏) ‏.‏
وأخرج عبدالرزاق فى المصنف عن يحيى بن كثير أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال‏:‏ ‏(‏من أدرك الخطبة فقد أدرك الجمعة ومن أدرك الخطبة فقد أدرك الصلاة ومن دنا من الإمام فاستمع وأنصت كان له كفلان من الأجر ومن لم يسمع ولم ينصت كان عليه كفلان من الوزر‏) ‏.‏
  من فضائل غسل الجمعة
وأخرج الطبرانى فى الكبير عن أبى أمامة قال‏:‏ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏:‏ (‏من وأخرج أحمد عن على بن أبى طالب قال‏:‏ ‏(‏إذا كان يوم الجمعة خرجت الشياطين يريتون الناس وتقوم الملائكة على أبواب المساجد يكتبون الناس على قدر منازلهم السابق والمصلى والذى يليه حتى يخرج الإمام فمن دنا من الإمام فأنصت واستمع ولم يلغ كان له كفلان من الأجر ومن نأى فاستمع وانصت ولم يلغ كان له كفل من الأجر ومن دنا من الإمام فلغا ولم ينصت ولم يستمع كان له كفلان من الوزر‏) ‏.‏
وأخرجه أبو داود فى سننه وصرح فيه بالرفع ‏.‏
وأخرج سعيد بن منصور فى سننه عن مكحول قال‏:‏ ‏(‏من أتى الجمعة فقعد قريبا من الإمام فسمع وأنصت فله أجران اثنان ومن لم يسمع ولم ينصت فعليه وزران ومن كان بعيدا من الإمام فلم يسمع ولم ينصت فله أجر واحد ومن يسمع ولم ينصت فعليه وزران ومن لم يسمع ولم ينصت فعليه وزر واحد‏) ‏.‏
 ابنك له أجر شهيدين
وأخرج أبو داود عن قيس بن شماس قال‏:‏ جاءت امرأة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال لها‏:‏ أم خلاد وهى منتقبة تسأل عن ابنها وهو مقتول فقال لها بعض أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جئت تسألين عن ابنك وأنت منتقبة فقالت‏:‏ إن أرزء ابنى فلن أرزء حيائى فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ابنك له أجر شهيدين‏) فقالت‏:‏ ولم ذلك يا رسول الله قال‏:‏ ‏(‏لأنه قتله أهل الكتاب‏) ‏.‏
 جزاء شهيد البحر
وأخرج الطبرانى فى الكبير عن أبى أمامة سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول‏:‏ ‏(‏شهيد البحر مثل شهيدى البر‏) ‏.‏
وأخرج ابن أبى شيبة فى المصنف ثنا وكيع عن سعيد بن عبدالعزيز عن علقمة بن شهاب قال‏:‏ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من لم يدرك الغزو معى فليغز فى البحر فإن غزوة فى البحر أفضل من غزوتين فى البر وإن شهيد البحر له أجر شهيدى البر‏) ‏.‏
وأخرج سعيد بن منصور فى سننه عن كعب الأحبار أنه قال‏:‏ فى غزوة البحر‏:‏ ‏(‏إن قتل أو غرق كان له أجر شهيدين‏) ‏.‏
وأخرج الطبرانى فى الأوسط عن ابن عباس قال‏:‏ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏:‏ وأخرج سعيد بن منصور فى سننه عن مكحول‏:‏ ‏(‏أنه سئل عن الرجل يغتسل من الجنابة يوم الجمعة قال‏:‏ من فعل ذلك كان له أجران‏) ‏.‏
وأخرج البيهقى فى شعب الإيمان عن أبى هريرة قال‏:‏ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أيعجز أحدكم أن يجامع أهله فى كل جمعة‏!‏ فإن له أجرين اثنين أجر غسله وأجر غسل امرأته‏) ‏.‏
فى إسناده بقية ‏.‏
 جزاء القارئ والسامع للقرآن
وقال الدارمي فى مسنده‏:‏ ثنا أبو المغيرة ثنا عبدة عن خالد بن معدان قال‏:‏ ‏(‏إن الذى يقرأ القرآن له أجر وإن الذى يستمع له أجران‏) ‏.‏
وقال ابن أبى شيبة فى المصنف‏:‏ ثنا يحيى بن يونس عن الأوزاعى عن حسان بن عطية عن فروة اللخمى قال‏:‏ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أيما سرية خرجت فى سبيل الله فرجعت وقد أخفقت فلها أجرها مرتين‏) قال فى الصحاح‏:‏ أخفق الرجل إذا غزا ولم يغنم وأخفق الصائد إذا رجع ولم يصطد ‏.‏
 من فضائل صلاة العصر
(‏إن هذه الصلاة التى فرضت على من كان قبلكم - يعنى العصر - فضيعوها فمن حفظها اليوم فله أجرها مرتين ولا صلاة بعدها حتى يرى الشاهد‏) ‏.‏
مرسل أو معضل ‏.‏
وأخرج مسلم والنسائى عن أبى بصرة الغفارى قال‏:‏ صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة العصر فقال‏:‏ ‏(‏إن هذه الصلاة عرضت على الذين من قبلكم فضيعوها ألا ومن صلاها ضعف له أجره مرتين‏) ‏.‏
 جزاء المؤمن التقى
وأخرج ابن أبى حاتم فى تفسيره عن محمد بن كعب القرظى قال‏:‏ إذا كان المؤمن تقيا غنيا آتاه الله أجره مرتين وتلا هذه الآية‏:‏ ‏(‏وما أموالكم ولا أولادكم‏) إلى قوله‏:‏ ‏(‏فأولئك لهم جزاء الضعف‏) ‏.‏
قال‏:‏ تضعيف الحسنة ‏.‏
وأخرج الشيخان عن سلمة بن الأكوع قال‏:‏ خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى وأخرج الترمذى عن أبى هريرة قال‏:‏ قال رجل‏:‏ يا رسول الله الرجل يعمل العمل فيسره فإذا طلع عليه أعجبه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏له أجران أجر السر وأجر العلانية‏) ‏.‏
وأخرج أبو نعيم فى الحلية من حديث أبى ذر مثله ‏.‏
وأخرج الطبرانى فى الكبير عن أبى مسعود الأنصارى قال‏:‏ جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال‏:‏ إنى أعمل العمل فأسره فيظهر فأفرح به قال‏:‏ ‏(‏كتب لك أجران‏:‏ أجر السر وأجر العلانية‏) ‏.‏
وأخرج ابن أبى شيبة فى المصنف عن حبيب بن أبى ثابت‏:‏ أن ناسا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قالوا‏:‏ يا رسول الله إنا نعمل أعمالا فى السر فنسمع الناس يتحدثون بها فيعجبنا أن نذكر بخير فقال‏:‏ ‏(‏لكم أجران أجر السر وأجر العلانية‏) ‏.‏
قال الترمذى‏:‏ فسره بعض أهل العلم بأن يعجبه ثناء الناس عليه بالخير لقوله عليه السلام‏:‏ أنتم شهداء الله فى الأرض للإكرام والتعظيم ‏.‏
وقال بعضهم‏:‏ إذا طلع عليه فأعجبه رجاء أن يعمل بعمله فيكون له مثل أجرهم ‏.‏
وأخرج سعيد بن منصور فى سننه عن أبى موسى الأشعرى أنه خطب فقال‏:‏ ‏(‏أيها الناس إنكم فى زمان لعامل الله فيه أجر واحد وإنه سيكون من بعدكم زمان يكون لعامل الله فيه أجران‏) ‏.‏
وقال ثنا إسماعيل بن إبراهيم ثنا سعيد الجريرى عن أبى السليل عن عبدالله بن رياح الأنصارى قال‏:‏ ‏(‏للماشى فى الجنازة قيراطان وللراكب قيراط‏) ‏.‏
وأخرج ابن أبى شيبة فى المصنف عن كعب قال‏:‏ ‏(‏الصدقة تضاعف يوم الجمعة‏) وأخرج عنه أيضا قال‏:‏ ‏(‏يوم الجمعة تضاعف فيه الحسنة والسيئة‏) ‏.‏
 تضاعف الحسنات يوم الجمعة
وأخرج الطبرانى فى الأوسط عن أبى هريرة قال‏:‏ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏:‏ (‏تضاعف الحسنات يوم الجمعة‏) ‏.‏
وأخرج عن أبى بكر الصديق وعمران بن حصين قال‏:‏ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من اغتسل يوم الجمعة كفر عنه ذنوبه وخطاياه فإذا أخذ فى المشى كتب له بكل خطوة وأخرج ابن أبى الدنيا فى كتاب ذكر الموت عن يحيى بن عتيق قال‏:‏ قلت لمحمد بن سيرين‏:‏ ‏(‏الرجل يتبع الجنازة لا يتبعها حسنة يتبعها حياء من أهله أله فى ذلك أجر واحد قال‏:‏ بل أجران أجر صلاته على أخيه وأجر صلته للحى‏) ‏.‏
 جزاء قراءة الرجل فى المصحف
وأخرج الطبرانى والبيهقى فى الشعب عن أوس الثقفى قال‏:‏ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏قراءة الرجل فى غير المصحف ألف درجة وقراءته فى المصحف تضاعف ألفى درجة‏) ‏.‏
وأخرج البيهقى فى الشعب أيضا عن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من قرأ القرآن فأعربه كان له بكل حرف عشرون حسنة ومن قرأ بغير إعراب كان له بكل حرف عشر حسنات‏) ‏.‏
المراد بإعرابه معرفة معانى ألفاظه وليس المراد المصطلح عليه فى النحو وهو ما يقابل اللحن لأن القراءة مع فقده ليست قراءة ولا ثواب فيها ‏.‏
وقد صح من حديث ابن مسعود مرفوعا‏:‏ أخرجه الترمذى ‏.‏
وحديث ابن عمر الذى أفردناه ظاهر فى التضعيف ‏.‏
أخرج ابن أبى شيبة فى المصنف عن الأوزاعى قال‏:‏ ابتعت جارية وشرط على أهلها أن لا أبيع ولا أهب ولا أمهرها فإذا مت فهى حرة ‏.‏
فسألت الحكم بن عتيبة فقال‏:‏ لا بأس به وسألت مكحولا فقال‏:‏ لا بأس به ‏.‏
قلت‏:‏ يخاف على منه قال‏:‏ بل أجرك فيه أجرين ‏.‏
وأخرج أحمد بسند رجاله ثقات عن ابن عمر سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول‏:‏ ‏(‏إنى لأعلم أرضا يقال لها‏:‏ عمان ينضح بناحيتها البحر الحجة منها أفضل من حجتين من غيرها‏) ‏.‏
وأخرج الطبرانى في الكبير عن قيس بن عاصم عن أبيه سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول‏:‏ ‏(‏إذا كان يوم القيامة أمر بالوالى فيوقف على جسر جهنم فيأمر الله بالجسر فينتفض انتفاضة فيزول كل عظم منه من مكانه ثم يسأله فإن كان مطيعا اجتبذه فأعطاه كفلين من الأجر وإن قصيدة تجمع الذين يؤتون أجرين ) وقد اجتمع من هذه الأحاديث والآثار جملة تزيد على الثلاثين وقد نظمتها فى أبيات فقلت‏:‏
وجميع آتى فيما رويناه أنهم ** يثنى لهم أجر جود محققاً
فأزواج خير الخلق أولهم ** ومن علي زوجها أو للقريب تصدقا
وفاز بجهد ذو اجتهاد أصاب ** ورد وضوء اثنين والكتابى صدقا
وعبد آتى حق الإله وسيد ** وعامر يسوى مع غنى له تقى
ومن أمة بسرى فأدب محسناً ** وينكحها من بعده حين اعتقا
ومن سن خيراً أو أعاد صلاته ** كذاك جبان إذ بجاهر ذا شقا
كذاك شهيد فى البحر ومن أتى ** له القتل من أهل الكتاب فألحقا
وطالب علم مدرك ثم مسبغ ** وضوء لدى البرد الشديد فحققا
ومستمع بخطبة قد دنا ** ومن بتأخير صف أول مسلما
وقى وحافظ عصر مع إمام مؤذن ** ومن كان فى وقت الفساد موفقاً
وماش يصلى جمعة ثم من أتى ** بهذا اليوم خيراً ما فضعفه مطلقا
ومن حتفه قد جاء من سلاحه ** ونازع فعل إن الخير تسبقا
وماش لدى تشييع ميت وغاسل ** يداً بعد أكل والمجاهد إذ فقا
ومشيع ميتا حياء من أهله ** ومستمع القرآن فيما روى التقى
وفى مصحف يقرأ وقارئه معربا ** بتفهيم معناه الشريف محققا 
                                                     سامى العقيبى 

الخميس، 5 يناير 2012

هكذا يفعل الغرب


 العدو الوحيد
إنهم لا يرون الإسلام جداراً في وجه مطامعهم فقط، بل يعتقدون جازمين أنه الخطر الوحيد عليهم في بلادهم‏.‏
1- يقول لورانس براون‏:‏
كان قادتنا يخوفننا بشعوب مختلفة، لكننا بعد الاختبار لم نجد مبرراً لمثل تلك المخاوف‏.‏
كانوا يخوفنا بالخطر اليهودي، والخطر الياباني الأصفر، والخطر البلشفي‏.‏
لكنه تبين لنا أن اليهود هم أصدقاؤنا، والبلاشفة الشيوعيون حلفاؤنا، أما اليابانيون، فإن هناك دولاً ديمقراطية كبيرة تتكفل بمقاومتهم‏.‏
لكننا وجدنا أن الخطر الحقيقي علينا موجود في الإسلام، وفي قدرته على التوسع والاخضاع، وفي حيويته المدهشة‏.‏ ‏(‏المجلد الثامن صحفة 10، لورانس بروان نقلاً عن التبشير والاستعمار، صفحة 184‏)‏
2- ونكرر هنا قول غلادستون‏:‏
ما دام هذا القرآن موجوداً في أيدي المسلمين، فلن تستطع أوربة السيطرة على الشرق، ولا أن تكون هي نفسها في أمان‏.‏ ‏(‏الإسلام على مفترق الطرق - ص 39‏.‏‏)‏
3- ويقول المستشرق غاردنر‏:‏
إن القوة التي تكمن في الإسلام هي التي تخيف أوربة‏.‏ ‏(‏التبشير والاستعمار - ص 36 - طبعة رابعة‏.‏‏)‏
4- ويقول هانوتر وزير خارجية فرنسا سابقاً‏:‏
لا يوجد مكان على سطح الأرض إلا واجتاز الإسلام حدوده وانتشر فيه، فهو الدين الوحيد الذي يميل الناس إلى اعتناقه بشدة تفوق كل دين آخر‏.‏ ‏(‏الفكر الإسلامي الحديث، وصلته بالاستعمار الغربي، ص 18‏.‏‏)‏
5- ويقول البر مشادر‏:‏
من يدري‏؟‏‏!‏ ربما يعود اليوم الذي تصبح فيه بلاد الغرب مهددة بالمسلمين، يهبطون إليها من السماء، لغزو العالم مرة ثانية، وفي الوقت المناسب‏.‏
ويتابع‏:‏ لست متنبئاً، لكن الأمارات الدالة على هذه الاحتمالات كثيرة ‏.‏‏.‏ ولن تقوى الذرة ولا الصواريخ على وقف تيارها‏.‏
إن المسلم قد استيقظ، وأخذ يصرخ، ها أنذا، إنني لم أمت، ولن أقبل بعد اليوم أن أكون أداة تسيرها العواصم الكبرى ومخابراتها‏.‏ ‏(‏لم هذا الرعب كله من الإسلام - للأستاذ جودت سعيد‏)‏‏.‏
6- ويقول أشعيا بومان في مقال نشره في مجلة العالم الإسلامي التبشيرية‏:‏
إن شيئاً من الخوف يجب أن يسيطر على العالم الغربي من الإسلام، لهذا الخوف أسباب، منها أن الإسلام منذ ظهر في مكة لم يضعف عددياً، بل إن أتباعه يزدادون باستمرار، من أسباب الخوف أن هذا الدين من أركانه الجهاد‏.‏ ‏(‏التبشير والاستعمار - 131‏)‏
7- ويقول أنطوني ناتنج في كتابه ‏"‏العرب‏"‏
منذ أن جمع محمد صلى الله عليه وسلم أنصاره في مطلع القرن السابع الميلادي، وبدأ أول خطوات الانتشار الإسلامي، فإن على العالم الغربي أن يحسب حساب الإسلام كقوة دائمة، وصلبة، تواجهنا عبر المتوسط‏.‏ ‏(‏وليم بولك‏.‏ الولايات المتحدة والعالم الغربي - والفقومية والغزو الفكر ص 42‏.‏‏)‏
8- وصرح سالازار في مؤتمر صحفي قائلاً‏:‏
إن الخطر الحقيقي على حضارتنا هو الذي يمكن أن يُحدثه المسلمون حين يغيرون نظام العالم‏.‏
فلما سأله أحد الصحفيين‏:‏ لكن المسلمين مشغولون بخلافاتهم ونزاعاتهم ، أجابه‏:‏ أخشى أن يخرج منهم من يوجه خلافهم إلينا‏.‏ ‏(‏جند الله ص 22‏)‏
9- ويقول مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية عام 1952‏:‏
ليست الشيوعية خطراً على أوربة فيما يبدو لي، إن الخطر الحقيقي الذي يهددنا تهديداً مباشراً وعنيفاً هو الخطر الإسلامي، فالمسلمون عالم مستقل كل الاستقلال عن عالمنا الغربي، فهم يملكون تراثهم الروحي الخاص بهم‏.‏ ويتمتعون بحضارة تاريخية ذات أصالة، فهم جديرون أن يقيموا قواعد عالم جديد، دون حاجة إلى إذابة شخصيتهم الحضارية والروحية في الحضارة الغربية، فإذا تهيأت لهم أسباب الإنتاج الصناعي في نطاقه الواسع، انطلقوا في العالم يحملون تراثهم الحضاري الثمين، وانتشروا في الأرض يزيلون منها قواعد الحضارة الغربية، ويقذفون برسالتنا إلى متاحف التاريخ‏.‏
وقد حاولنا نحن الفرنسيين خلال حكمنا الطويل للجزائر أن نتغلب على شخصية الشعب المسلمة، فكان الإخفاق الكامل نتيجة مجهوداتنا الكبيرة الضخمة‏.‏
إن العالم الإسلامي عملاق مقيد، عملاق لم يكتشف نفسه حتى الآن اكتشافاً تاماً، فهو حائر، وهو قلق، وهو كاره لانحطاطه وتخلفه، وراغب رغبةً يخالطها الكسل والفوضى في مستقبل أحسن، وحرية أوفر ‏.‏‏.‏‏.‏
فلنعط هذا العالم الإسلامي ما يشاء، ولنقو في نفسه الرغبة في عدم الإنتاج الصناعي، والفني، حتى لا ينهض، فإذا عجزنا عن تحقيق هذا الهدف، بإبقاء المسلم متخلفاً، وتحرر العملاق من قيود جهله وعقدة الشعور بعجزه، فقد بؤنا بإخفاق خطير، وأصبح خطر العالم العربي، وما وراءه من الطاقات الإسلامية الضخمة خطراً داهماً ينتهي به الغرب، وتنتهي معه وظيفته الحضارية كقائد للعالم‏.‏ ‏(‏مجلة روز اليوسف في عددها الصادر بتاريخ 29/6/1963‏.‏‏)‏
10- ويقول مورو بيرجر في كتابه ‏"‏العالم العربي المعاصر‏"‏‏:‏
إن الخوف من العرب، واهتمامنا بالأمة العربية، ليس ناتجاً عن وجود البترول بغزارة عند العرب، بل بسبب الإسلام‏.‏
يجب محاربة الإسلام، للحيلولة دون وحدة العرب، التي تؤدي إلى قوة العرب، لأن قوة العرب تتصاحب دائماً مع قوة الإسلام وعزته وانتشاره‏.‏
إن الإسلام يفزعنا عندما نراه ينتشر بيسر في القارة الأفريقية‏.‏ ‏(‏الفكر الإسلامي وصلته بالاستعمار الغربي - ص 19‏.‏‏)‏
11- ويقول هانوتو وزير خارجية فرنسا‏:‏
رغم انتصارنا على أمة الإسلام وقهرها، فإن الخطر لا يزال موجوداً من انتـفاض المقهورين الذين أتعبتهم النكبات التي أنزلناها بهم لأن همتهم لم تخمد بعد‏.‏‏.‏‏.‏ ‏(‏الفكر الإسلامي وصلته بالاستعمار الغربي - ص 19‏)‏‏.‏
12- بعد استقلال الجزائر ألقى أحد كبار المستشرقين محاضرة في مدريد عنوانها‏:‏ لماذا كنا نحاول البقاء في الجزائر‏.‏
أجاب على هذا السؤال بشرح مستفيض ملخصه ‏:‏
إننا لم نكن نسخر النصف مليون جندي من أجل نبيذ الجزائر أو صحاريها ‏.‏‏.‏ أو زيتونها ‏.‏‏.‏
إننا كنا نعتبر أنفسنا سور أوربا الذي يقف في وجه زحف إسلامي محتمل يقوم به الجزائريون وإخوانهم من المسلمين عبر المتوسط، ليستعيدوا الأندلس التي فقدوها، وليدخلوا معنا في قلب فرنسا بمعركة بواتيه جديدة ينتصرون فيها، ويكتسحون أوربا الواهنة، ويكملون ما كانوا قد عزموا عليه أثناء حلم الأمويين بتحويل المتوسط إلى بحيرة إسلامية خالصة‏.‏
من أجل ذلك كنا نحارب في الجزائر‏.‏ ‏(‏جريدة الأيام - سنة 1963
 دمروا الإسلام
كيف يعملون إذن‏:‏
ليس أمامهم إلا حل واحد هو تدمير الإسلام‏:‏
1- ‏"‏ها قد هبت النصرانية والموسوية لمقاتلة المحمدية‏.‏ وهما تأملان أن تتمكنا من تدمير عدوتهما‏"‏‏.‏‏(‏ استعباد الإسلام - ص 44‏)‏
2- يقول غاردنر‏:‏
إن الحروب الصليبية لم تكن لإنقاذ القدس، إنها كانت لتدمير الإسلام‏.‏ ‏(‏التبشير والاستعمار ص 115 - جذور البلاء ص 201‏.‏‏)‏
3- ونشيد جيوش الاستعمار كان يقول‏:‏
أنا ذاهب لسحق الأمة الملعونة،
لأحارب الديانة الإسلامية،
ولأمحو القرآن بكل قوتى‏.‏
4- وشعار ‏"‏قاتلوا المسلمين‏"‏ الذي وزعته إسرائيل في أوربا عند حرب الـ 67، لقى تجاوباً لا نظير له في دول الغرب كلها ‏.‏‏.‏‏.‏
5- يقول فيليب فونداسي‏:‏
إن من الضروري لفرنسا أن تقاوم الإسلام في هذا العالم وأن تنتهج سياسة عدائية للإسلام، وأن تحاول على الأقل إيقاف انتشاره‏.‏ ‏(‏الاستعمار الفرنسي في أفريقيا السوداء، تأليف فيليب فونداسى - ص 2‏.‏‏)‏
6- يقول المستشرق الفرنسي كيمون في كتابه ‏"‏باثولوجيا الإسلام‏"‏‏:‏
‏"‏إن الديانة المحمدية جذام تفشى بين الناس، وأخذ يفتك بهم فتكاً ذريعاً، بل هو مرض مريع، وشلل عام، وجنون ذهولي يبعث الإنسان على الخمول والكسل، ولا يوقظه من الخمول والكسل إلا ليدفعه إلى سفك الدماء، والإدمان على معاقرة الخمور، وارتكاب جميع القبائح‏.‏ وما قبر محمد إلا عمود كهربائي يبعث الجنون في رؤوس المسلمين، فيأتون بمظاهر الصرع والذهول العقلي إلى ما لا نهاية، ويعتادون على عادات تنقلب إلى طباع أصيلة، ككراهة لحم الخنزير، والخمر والموسيقي‏.‏
إن الإسلام كله قائم على القسوة والفجور في اللذات‏.‏
ويتابع هذا المستشرق المجنون‏:‏
اعتقد أن من الواجب إبادة خُمس المسلمين، والحكم على الباقين بالأشغال الشاقة، وتدمير الكعبة، ووضع قبر محمد وجثته في متحف اللوفر‏.‏ ‏(‏الاتجاهات الوطنية ج1 - ص 321 ، وتاريخ الإمام ج2- ص 409، والفكر الإسلامي الحديث ص 51، والقومية والغزو الفكري - ص 192‏)‏
ويبدو أن قائد الجيوش الإنكليزية في حملة السودان قد طبق هذه الوصية، فهجم على قبر المهدى الذي سبق له أن حرر السودان وقتل القائد الإنكليزي غوردون، هجم القائد الإنكليزي على قبر المهدي، ونبشه، ثم قطع رأسه وأرسله إلى عاهر إنكليزي وطلب إليه أن يجعله مطفأة لسجائره‏.‏ ‏(‏القومية والغزو الفكري، ص 222‏.‏‏)‏
 خططهم لتدمير الإسلام
بعد فشل الحروب الصليبية الأولى التي استمرت قرنين كاملين في القضاء على الإسلام، قاموا بدراسة واعية لكيفية القضاء على الإسلام وأمته، وبدؤوا منذ قرنين يسعون بكل قوة للقضاء على الإسلام‏.‏
كانت خطواتهم كما يلي‏:‏
أولاً‏:‏ القضاء على حكم الإسلام بإنهاء الخلافة الإسلامية المتمثلة بالدولة العثمانية، التي كانت رغم بعد حكمها عن روح الإسلام، إلا أن الأعداء كانوا يخشون أن تتحول هذه الخلافة من خلافة شكلية إلى خلافة حقيقية تهددهم بالخطر‏.‏
كانت فرصتهم الذهبية التي مهدوا لها طوال قرن ونصف هي سقوط تركيا مع حليفتها ألمانيا خاسرة في الحرب العالمية الأولى‏.‏
دخلت الجيوش الإنكليزية واليونانية، والإيطالية، والفرنسية أراضي الدولة العثمانية، وسيطرت على جميع أراضيها، ومنها العاصمة استانبول‏.‏
ولما ابتدأت مفاوضات مؤتمر لوزان لعقد صلح بين المتحاربين اشترطت إنكلترا على تركيا أنها لن تنسحب من أراضيها إلا بعد تنفيذ الشروط التالية‏:‏
I- إلغاء الخلافة الإسلامية، وطرد الخليفة من تركيا ومصادرة أمواله‏.‏
II- أن تتعهد تركيا بإخماد كل حركة يقوم بها أنصار الخلافة‏.‏
ج- أن تقطع تركيا صلتها بالإسلام‏.‏
د - أن تختار لها دستوراً مدنياً بدلاً من دستورها المستمد من أحكام الإسلام‏.‏ ‏(‏الأرض والشعب - ص 46 - مجلد أول‏)‏
فنفذ كمال أتاتورك الشروط السابقة، فانسحبت الدول المحتلة من تركيا‏.‏
ولما وقف كرزون وزير خارجية إنكلترا في مجلس العموم البريطاني يستعرض ما جرى مع تركيا، احتج بعض النواب الإنكليز بعنف على كرزون، واستغربوا كيف اعترفت إنكلترا باستقلال تركيا، التي يمكن أن تجمع حولها الدول الإسلامية مرة أخرى وتهجم على الغرب‏.‏
فأجاب كرزون‏:‏ لقد قضينا على تركيا، التي لن تقوم لها قائمة بعد اليوم ‏.‏‏.‏ لأننا قضينا على قوتها المتمثلة في أمرين‏:‏ الإسلام والخلافة‏.‏
فصفق النواب الإنكليز كلهم وسكتت المعارضة ‏.‏ ‏(‏كيف هدمت الخلافة ص190‏)‏
ثانياً‏:‏ القضاء على القرآن ومحوه‏:‏
لأنهم كما سبق أن قلنا يعتبرون القرآن هو المصدر الأساسي لقوة المسلمين، وبقاؤه بين أيديهم حياً يؤدي إلى عودتهم إلى قوتهم وحضارتهم‏.‏
1- يقول غلادستون‏:‏ ما دام هذا القرآن موجوداً، فلن تستطيع أوربة السيطرة على الشرق، ولا أن تكون هي نفسها في أمان‏.‏ ‏(‏الإسلام على مفترق الطرق - ص 39‏.‏‏)‏
2- ويقول المبشر وليم جيفورد بالكراف‏:‏
متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب، يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية بعيداً عن محمد وكتابه‏.‏ ‏(‏جذور البلاء - ص 201‏)‏‏.‏
3- ويقول المبشر تاكلي‏:‏
يجب أن نستخدم القرآن، وهو أمضى سلاح في الإسلام، ضد الإسلام نفسه، حتى نقضى عليه تماماً، يجب أن نبين للمسلمين أن الصحيح في القرآن ليس جديداً، وأن الجديد فيه ليس صحيحاً‏.‏ ‏(‏التبشير والاستعمار - ص 40 ‏(‏طبعة رابعة‏)‏‏.‏
4- ويقول الحاكم الفرنسي في الجزائر بمناسبة مرور مائة عام على احتلالها‏:‏ يجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم ‏.‏‏.‏ ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم، حتى ننتصر عليهم‏.‏ ‏(‏المنار عدد 9/11/1962‏)‏‏.‏
وقد أثار هذا المعنى حادثةً طريفةً جرت في فرنسا، وهي إنها من أجل القضاء على القرآن في نفوس شباب الجزائر قامت بتجربة عملية، قامت بانتقاء عشر فتيات مسلمات جزائريات، أدخلتهن الحكومة الفرنسية في المدارس الفرنسية، وألبستهن الثياب الفرنسية، ولقنتهن الثقافة الفرنسية، وعلمتهن اللغة الفرنسية، فأصبحن كالفرنسيات تماماً‏.‏
وبعد أحد عشر عاماً من الجهود هيأت لهن حفلة تخرج رائعة دعى إليها الوزراء والمفكرون والصحفيون ‏.‏‏.‏‏.‏ ولما ابتدأت الحفلة، فوجيء الجميع بالفتيات الجزائريات يدخلن بلباسهن الإسلامي الجزائري ‏.‏‏.‏‏.‏
فثارت ثائرة الصحف الفرنسية وتساءلت‏:‏ ماذا فعلت فرنسا في الجزائر إذن بعد مرور مائة وثمانية وعشرين عاماً ‏!‏‏!‏‏!‏ ‏؟‏‏؟‏
أجاب لاكوست، وزير المستعمرات الفرنسى‏:‏ وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا‏؟‏‏!‏‏!‏‏.‏‏(‏ جريدة الأيام - عدد 7780، الصادر بتاريخ 6 كانون أول 1962‏.‏‏.‏‏)‏
ثالثاً‏:‏ تدمير أخلاق المسلمين، وعقولهم، وصلتهم بالله،
         
وإطلاق شهواتهم‏:‏
1- يقول مرماديوك باكتول‏:‏
إن المسلمين يمكنهم أن ينشروا حضارتهم في العالم الآن بنفس السرعة التي نشروها بها سابقاً‏.‏
بشرط أن يرجعوا إلى الأخلاق التي كانوا عليها حين قاموا بدورهم الأول، لأن هذا العالم الخاوي لا يستطيع الصمود أمام روح حضارتهم‏.‏ ‏(‏جند الله - ص 22‏)‏‏.‏
2- يقول صموئيل زويمر رئيس جمعيات التبشير في مؤتمر القدس للمبشرين المنعقد عام 1935 م‏:‏
إن مهمة التبشير التي ندبتكم دول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست في إدخال المسلمين في المسيحية، فإن في هذا هداية لهم وتكريماً ، إن مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله ، وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها، ولذلك تكونون بعملكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية ، لقد هيأتم جميع العقول في الممالك الإسلامية لقبول السير في الطريق الذي سعيتم له ، ألا يعرف الصلة بالله، ولا يريد أن يعرفها، أخرجتم المسلم من الإسلام، ولم تدخلوه في المسيحية، وبالتالي جاء النشء الإسلامي مطابقاً لما أراده له الاستعمار، لا يهتم بعظائم الأمور، ويحب الراحة، والكسل، ويسعى للحصول على الشهوات بأي أسلوب، حتى أصبحت الشهوات هدفه في الحياة، فهو إن تعلم فللحصول على الشهوات، وإذا جمع المال فللشهوات، وإذا تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات ‏.‏‏.‏ إنه يجود بكل شيء للوصول إلى الشهوات، أيها المبشرون‏:‏ إن مهمتكم تتم على أكمل الوجوه‏.‏ ‏(‏جذور البلاء - ص 275‏)‏
3- ويقول صموئيل زويمر نفسه في كتاب الغارة على العالم الإسلامي‏:‏ إن للتبشير بالنسبة للحضارة الغربية مزيتان، مزية هدم ، ومزية بناء أما الهدم فنعني به انتزاع المسلم من دينه، ولو بدفعه إلى الإلحاد ‏.‏‏.‏ وأما البناء فنعني به تنصير المسلم إن أمكن ليقف مع الحضارة الغربية ضد قومه‏.‏ ‏(‏الغارة على العالم الإسلامي - ص11‏)‏
4- ويقولون إن أهم الأساليب للوصول إلى تدمير أخلاق المسلم وشخصيته يمكن أن يتم بنشر التعليم العلماني‏.‏
5- أ- يقول المبشر تكلى‏:‏
يجب أن نشجع إنشاء المدارس على النمط الغربي العلماني، لأن كثيراً من المسلمين قد زعزع اعتقادهم بالإسلام والقرآن حينما درسوا الكتب المدرسية الغربية وتعلموا اللغات الأجنبية‏.‏ ‏(‏التبشير والاستعمار - ص 88‏.‏‏)‏
ب- ويقول زويمر‏:‏ مادام المسلمون ينفرون من المدارس المسيحية فلا بد أن ننشيء لهم المدارس العلمانية، ونسهل التحاقهم بها، هذه المدارس التي تساعدنا على القضاء على الروح الإسلامية عند الطلاب‏.‏ ‏(‏الغارة على العالم الإسلامي - ص 82‏)‏
ج- يقول جب‏:‏ لقد فقد الإسلام سيطرته على حياة المسلمين الاجتماعية، وأخذت دائرة نفوذه تضيق شيئاً فشيئاً حتى انحصرت في طقوس محددة، وقد تم معظم هذا التطور تدريجياً عن غير وعي وانتباه، وقد مضى هذا التطور الآن إلى مدى بعيد، ولم يعد من الممكن الرجوع فيه، لكن نجاح هذا التطور يتوقف إلى حدٍ بعيدٍ على القادة والزعماء في العالم الإسلامي، وعلى الشباب منهم خاصة‏.‏ كل ذلك كان نتيجة النشاط التعليمي والثقافي العلماني‏.‏ ‏(‏الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر - ج2 - ص 204 - 206، تأليف محمد حسين‏.‏‏)‏
رابعاً‏:‏ القضاء على وحدة المسلمين‏:‏
1- يقول القس سيمون‏:‏
إن الوحدة الإسلامية تجمع آمال الشعوب الإسلامية، وتساعد التملص من السيطرة الأوربية، والتبشير عامل مهم في كسر شوكة هذه الحركة، من أجل ذلك يجب أن نحوّل بالتبشير اتجاه المسلمين عن الوحدة الإسلامية‏.‏ ‏(‏كيف هدمت الخلافة - ص 190‏.‏‏)‏
2- ويقول المبشر لورنس براون‏:‏
إذا اتحد المسلمون في إمبراطورية عربية، أمكن أن يصبحوا لعنةً على العالم وخطراً، أو أمكن أن يصبحوا أيضاً نعمة له، أما إذا بقوا متفرقين، فإنهم يظلون حينئذ بلا وزن ولا تأثير‏.‏ ‏(‏جذور البلاء - ص 202‏.‏‏)‏
ويكمل حديثه‏:‏
يجب أن يبقى العرب والمسلمون متفرقين، ليبقوا بلا قوة ولا تأثير‏.‏
3- ويقول أرنولد توينبى في كتابه الإسلام والغرب والمستقبل‏:‏ ‏(‏الإسلام والغرب والمستقبل - ص 73‏.‏‏)‏
إن الوحدة الإسلامية نائمة، لكن يجب أن نضع في حسابنا أن النائم قد يستيقظ‏.‏
4- وقد فرح غابرائيل هانوتو وزير خارجية فرنسا حينما انحل رباط تونس الشديد بالبلاد الإسلامية، وتفلتت روابطه مع مكة، ومع ماضيه الإسلامي، حين فرض عليه الفرنسيون فصل السلطة الدينية عن السلطة السياسية‏.‏ ‏(‏هانوتو - ص 21‏.‏‏)‏
5- من أخطر ما نذكره من أخبار حول هذه النقطة هو ما يلي‏:‏
في سنة 1907 عقد مؤتمر أوربى كبير ، ضم أضخم نخبة من المفكرين والسياسيين الأوربيين برئاسة وزير خارجية بريطانيا الذي قال في خطاب الافتتاح‏:‏
إن الحضارة الأوروبية مهددة بالانحلال والفناء، والواجب يقضى علينا أن نبحث في هذا المؤتمر عن وسيلة فعالة تحول دون انهيار حضارتنا‏.‏
واستمر المؤتمر شهراً من الدراسة والنقاش‏.‏
واستعرض المؤتمرون الأخطار الخارجية التي يمكن أن تقضى على الحضارة الغربية الآفلة، فوجدوا أن المسلمين هم أعظم خطر يهدد أوربة‏.‏
فقرر المؤتمرون وضع خطة تقضي ببذل جهودهم كلها لمنع إيجاد أي اتحاد أو اتفاق بين دول الشرق الأوسط، لأن الشرق الأوسط المسلم المتحد يشكل الخطر الوحيد على مستقبل أوربة‏.‏
وأخيراً قرروا إنشاء قومية غربية معادية للعرب والمسلمين شرقي قناة السويس، ليبقى العرب متفرقين‏.‏
وبذا أرست بريطانيا أسس التعاون والتحالف مع الصهيونية العالمية التي كانت تدعو إلى إنشاء دولة يهودية في فلسطين‏.‏ ‏(‏المؤامرة ومعركة المصير - ص 25‏.‏‏)‏
خامساً‏:‏ تشكيك المسلمين بدينهم‏:‏
في كتاب مؤتمر العاملين المسيحيين بين المسلمين يقول‏:‏
إن المسلمين يدّعون أن في الإسلام ما يلبى كل حاجة اجتماعية في البشر، فعلينا نحن المبشرين أن نقاوم الإسلام بالأسلحة الفكرية والروحية‏.‏ ‏(‏التبشير والاستعمار - ص 191‏)‏
تنفيذاً لذلك وضعت كتب المستشرقين المتربصين بالإسلام، التي لا تجد فيها إلا الطعن بالإسلام، والتشكيك بمبادئه، والغمز بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم‏.‏
سادساً‏:‏ إبقاء العرب ضعفاء‏:‏
يعتقد الغربيون أن العرب هم مفتاح الأمة الإسلامية يقول مورو بيرجر في كتابه ‏"‏العالم العربي‏"‏‏:‏
لقد ثبت تاريخياً أن قوة العرب تعني قوة الإسلام فليدمر العرب ليدمروا بتدميرهم الإسلام‏.‏
سابعاً‏:‏ إنشاء ديكتاتوريات سياسية في العالم الإسلامي‏:‏
يقول المستشرق و‏.‏ ك‏.‏ سميث الأمريكي، والخبير بشؤون الباكستان‏:‏
إذا أعطى المسلمون الحرية في العالم الإسلامي، وعاشوا في ظل أنظمة ديمقراطية، فإن الإسلام ينتصر في هذه البلاد، وبالديكتاتوريات وحدها يمكن الحيلولة بين الشعوب الإسلامية ودينها‏.‏
وينصح رئيس تحرير مجلة تايم في كتابه ‏"‏سفر آسيا‏"‏ الحكومة الأمريكية أن تنشئ في البلاد الإسلامية ديكتاتوريات عسكرية للحيلولة دون عودة الإسلام إلى السيطرة على الأمة الإسلامية، وبالتالي الانتصار على الغرب وحضارته واستعماره‏.‏ ‏(‏جند الله - ص 29‏.‏‏)‏
لكنهم لا ينسوا أن يعطوا هذه الشعوب فترات راحة حتى لا تتفجر‏.‏
يقول هانوتو وزير خارجية فرنسا‏:‏
إن الخطر لا يزال موجوداً في أفكار المقهورين الذين أتعبتهم النكبات التي أنزلناها بهم، لكنها لم تثبط من عزائهم‏.‏ ‏(‏الفكر الإسلامي وصلته بالاستعمار الغربي - 19‏.‏‏)‏
ثامناً‏:‏ إبعاد المسلمين عن تحصيل القوة الصناعية ومحاولة إبقائهم مستهلكين لسلع الغرب‏:‏
يقول أحد المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية عام 1952 إن الخطر الحقيقي الذي يهددنا تهديداً مباشراً عنيفاً هو الخطر الإسلامي ‏.‏‏.‏‏.‏ ‏(‏ويتابع‏)‏‏:‏
فلنعط هذا العالم ما يشاء، ولنقو في نفسه عدم الرغبة في الإنتاج الصناعي والفني ، فإذا عجزنا عن تحقيق هذه الخطة، وتحرر العملاق من عقدة عجزه الفني والصناعي، أصبح خطر العالم العربي وما وراءه من الطاقات الإسلامية الضخمة، خطراً داهماً ينتهي به الغرب ، وينتهي معه دوره القيادي في العالم‏.‏ ‏(‏جند الله - ص22‏.‏‏)‏
تاسعاً‏:‏ سعيهم المستمر لإبعاد القادة المسلمين الأقوياء عن استلام الحكم في دول العالم الإسلامي حتى لا ينهضوا بالإسلام‏:‏
1- يقول المستشرق البريطاني مونتجومري وات في جريدة التايمز اللندنية، في آذار من عام 1968‏:‏
إذا وجد القائد المناسب، الذي يتكلم الكلام المناسب عن الإسلام، فإن من الممكن لهذا الدين أن يظهر كإحدى القوى السياسية العظمى في العالم مرة أخرى‏.‏‏(‏ الحلول المستوردة - ص 11‏.‏‏)‏
2- ويقول جب‏:‏
إن الحركات الإسلامية تتطور عادة بصورة مذهلة، تدعو إلى الدهشة، فهي تنفجر انفجاراً مفاجئاً قبل أن يتبين المراقبون من أماراتها ما يدعوهم إلى الاسترابة في أمرها، فالحركات الإسلامية لا ينقصها إلا وجود الزعامة، لا ينقصها إلا ظهور صلاح الدين جديد‏.‏ ‏(‏الاتجاهات الحديثة في الإسلام - ص365، ‏(‏عن الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر‏)‏ ج2 - ص 206‏)‏
3- وقد سبق أن ذكرنا قول بن غوريون رئيس وزراء إسرائيل السابق‏:‏
‏"‏ إن أخشى ما نخشاه أن يظهر في العالم العربي محمد جديد‏"‏‏.‏
4- كما ذكرنا قول سالازار، ديكتاتور البرتغال السابق‏:‏
أخشى أن يظهر من بينهم رجل يوجه خلافاتهم إلينا‏.‏
عاشراً‏:‏ إفساد المرأة، وإشاعة الانحراف الجنسي‏:‏
1- تقول المبشرة آن ميليغان‏:‏
لقد استطعنا أن نجمع في صفوف كلية البنات في القاهرة بنات آباؤهن باشاوات وبكوات، ولا يوجد مكان آخر يمكن أن يجتمع فيه مثل هذا العدد من البنات المسلمات تحت النفوذ المسيحى، وبالتالي ليس هناك من طريق أقرب إلى تقويض حصن الإسلام من هذه المدرسة‏.‏ ‏(‏التبشير والاستعمار - 87‏)‏
ماذا يعنون بذلك ‏؟‏ إنهم يعنون أنهم بإخراج المرأة المسلمة من دينها يخرج الجيل الذي تربيه ويخرج معها زوجها وأخوها أيضاً وتصبح أداة تدمير قوية لجميع قيم المجتمع الإسلامي الذي يحاولون تدميره وإلغاء دوره الحضاري من العالم ‏.‏
2- حكى قادم من الضفة الغربية أن السلطات الصهيونية تدعو الشباب العربي بحملات منظمة وهادئة إلى الاختلاط باليهوديات وخصوصاً على شاطئ البحر وتتعمد اليهوديات دعوة هؤلاء الشباب إلى الزنا بهن، وأن السلطات اليهودية تلاحق جميع الشباب الذين يرفضون هذه العروض، بحجة أنهم من المنتمين للحركات الفدائية ، كما أنها لا تُدخل إلى الضفة الغربية إلا الأفلام الجنسية الخليعة جداً، وكذلك تفتح على مقربة من المعامل الكبيرة التي يعمل فيها العمال العرب الفلسطينيون دوراً للدعارة مجانية تقريباً، كل ذلك من أجل تدمير أخلاق أولئك الشباب، لضمان عدم انضمامهم إلى حركات المقاومة في الأرض المحتلة‏.‏
 أخيراً
يا ويح أعدائنا ما أقذرهم، إنهم يفرضون علينا أن نحقد عليهم حين يرقصون على أشلائنا بعد أن يمزقوها ويطحنوها ويطعموها للكلاب‏.‏
لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقادة أعدائه حين فتح مكة‏:‏ ‏"‏اذهبوا فأنتم الطلقاء‏"‏، وهم الذين ذبحوا أهله وأصحابه ‏.‏‏.‏‏.‏
وترك صلاح الدين الصليبيين في القدس بعد أن فتحها دون أن يذبحهم كما ذبحوا أهله وإخوانه
لكننا نتساءل‏:‏
إن أحقاد هؤلاء وما فعلوه بأمة الإسلام من ذبح، هل ستمكننا من العطف عليهم مرة أخرى حين ننتصر ‏؟‏‏؟‏‏!‏ ولابد أن ننتصر، لأن الله قدر هذا وانتهى، هل سنبادلهم حقداً بحقد، وذبحاً بذبح، ودماً بدم ‏؟‏‏؟‏‏!‏‏!‏
إن الله سمح لنا بذلك، لكنه قال ‏(‏ فمن عفى وأصلح فأجره على الله‏(‏، إننا لا نستطيع إلا أن نقول لهم يومنا ذلك‏:‏ اذهبوا أحراراً حيث شئتم في ظل عدل أمة الإسلام - الذي لا حد له - والحمد لله رب العالمين والصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم‏.‏

                                سامى العقيبى