الاثنين، 26 مايو 2014

النبوؤات التى ازعجت الغرب

نصوص من نبوءات نوستراداموس، من كتاب الطبيب الفرنسي: في الرسالة إلى هنري الثاني ورد ما نصّه: "وسوف تتم حملة جديدة، ما وراء البحر المتوسط لإنقاذ الأندلس، التي يُهدّدها النهوض الأول للمحمديين (إشارة للاستعمار الغربي للبلاد العربية). والمكان الذي كان به مسكن إبراهيم في الماضي البعيد (أي العراق) سوف تُهاجمه رسل المسيح (إشارة للعدوان الصليبي على العراق). ومدينة (سيشم) أي (فلسطين)، سوف تُحيط بها وتهاجمها من كل الجهات، جيوش غربية قوية جدا ستحد من قوة أساطيلهم.. وفي هذا الملك سوف يحدث حزن عظيم تقفر مدنه الكبرى (إشارة لاستلاب فلسطين). والذين يعودون إليها، أولئك الذين سيُمارس الله غضبه ضدهم (أي اليهود في فلسطين)، والمكان المُقدّس لن يؤوي بعد ذلك، سوى عدد صغير جدا من الكفار (يقصد المسلمين). وخلال كل هذا التقدير الكرونولوجي (الممتد طوليا عبر الزمن)، المُعاد إلى الكتابات المقدّسة، سيتولد اضطهاد رجال الكنيسة، من خلال تحالف قادة الشمال العسكريين (من قبل دول الاتحاد السوفييتي السابق، يأجوج ومأجوج)، وهذا الاضطهاد سيدوم 11 عاما غير مكتملة، وستسقط خلالها الدولة الشمالية الرئيسية (روسيا)، بعد أن تُنجز تلك السنوات من الاضطهاد، سيأتي حليفها الجنوبي (العرب)، الذي سيضطهد رجال الكنيسة على مدى ثلاثة أعوام وبقسوة أشدّ … إلى حدّ أن دم رجال الدين الحقيقيين سيسبح في كل مكان. وللمرة الأخيرة أيضا سترتجف كل الممالك المسيحية، وكذلك ممالك الكفار خلال 25 عاما، ستكون الحروب والمعارك أكثر دموية من أي وقت مضى، وسوف تُحرق المدن والقصور وكل المباني الأخرى، وسيتم هجرها وتدميرها، مع إهراق عظيم لدماء العذارى والأمهات والأرامل المغتصبات، والأطفال الرُضع الذين سيُرمى بهم على جدران المدن وتحطّم عظامهم (وصف لعقاب اليهود في فلسطين)، الكثير من الشرور سيتم ارتكابها بفعل الشيطان، الأمير الجهنمي، بحيث سيتعرّض كل العالم الكاثوليكي تقريبا للخراب والإبادة، وقبل أن تتم هذه الأحداث، ستدوي في الفضاء طيور غريبة (هي الطائرات).. وستختفي بعد قليل، بفعل الكارثة النهائية للعالم (الحرب العالمية النووية الثالثة).. ومن ثم ستقوم حقبة جديدة، عهد ذهبي سيأمر به الخالق.. وعندئذ سيبدأ بين الله والبشر سلام شامل (زمن عيسى عليه السلام)". وفي نهاية الفصل (11) من الكتاب يخلص المؤلف إلى القول: "كل الشرق إذن، سينتفض من جديد ضد الغرب، وحبره الأعظم الأخير بطرس الروماني (أمريكا)". وفي بدايات الفصل (14) على لسان المتنبئ: "من الشرق سيأتي العمل الغادر الذي سيُصيب إيطاليا وورثة رومولوس، بصحبة الأسطول الليبي.. ارتجفوا يا سكان (مالطا) والجزر القريبة المقفرة". حيث نجد أن المتنبئ يصف انتفاضة الشرق بالعمل الغادر، الذي سيطيح بإيطاليا وورثة الإمبراطورية الرومانية، ونجده يذكر (ليبيا) بالاسم مؤكدا انضمامها للتحالف الشرقي، مثيرا رعب الغربيين من هذا العمل الغادر. وفي الفصل (27) يقول المؤلف: "بمقدار ما نبتعد في المستقبل، يغدو من الصعوبة بمكان، أن نربط بين الأحداث، التي ستعيشها البشرية في انحدارها الأقصى. إلا أن التكرار المتواصل للتاريخ متشابه، وعلى شبكته المُتجدّدة باستمرار، يُمكن أن تُطرّز سلفا المعركة الأخيرة والمُخيفة، التي سيظفر بها الشرق البربري على الغرب المسيحي". هنا يلصق المؤلف صفة البربرية بالشرق، ويؤكد انتصار هذا الشرق المتوحش، على الغرب المسيحي المسالم والمتحضر. "مستفيدين من الانقسامات التي سيُثيرها المسيح الدجال، ومن الضعف والفوضى الناتجة عن مذاهبه، ينجح العرب والآسيويّون والمغول في اجتياح أوروبا، بعضهم عبر إيطاليا وإسبانيا كما هي العادة، والآخرون عبر القارة والجو، في حين تنهار فرنسا والكنيسة، ويتعرض البابا بالذات إلى الاغتيال وسط الفساد العام، تظهر ظواهر مرعبة في السماء". حيث نجد أن المتنبئ، يُحدّد في هذا النص ماهية الشعوب الشرقية التي يقصدها، ويضع العرب على رأس القائمة، ويؤكد نجاحهم في اجتياح معظم دول (أوروبا) برا وبحرا وجوا. "في عام الكسوفين الكاملين، من طرف لآخر طرف في العالم القديم، تحصل أمور غريبة: تظلم الشمس ويفقد القمر نوره، وضجيج البحر والموج، سيجعل الناس ييبسون رعبا، لأنه سيصل الطوفان التكفيري الجديد (عودة الخلافة الإسلامية)، ليختم فجأة العصر الذي بدأ مع زمن نوح". في هذا النص يُحدّد المتنبئ فلكيا نقطة البداية، لأحداث مسلسل الرعب الأخير الذي يصفه في كتابه، بكسوف كلي كبير للشمس (1999م)، متبوعا بخسوف كلي للقمر. يؤكد المؤلف على حتمية وقوع مواجهة أخيرة بين الغرب والشرق، ويؤكد على حتمية ظفر الشرق بها، وكنتيجة لهذه المواجهة ستنهار (فرنسا) ـ التي كانت تُمثل الدولة الصليبية العظمى آنذاك، في العصر الذي عاش فيه المتنبئ، أما الآن فـ (أمريكا) هي الدولة العظمى، وراعية الحملات الصليبية الجديدة على الشرق ـ وستنهار الكنيسة ـ بمعنى انهيار الدين، بظهور الدين الإسلامي من جديد.. ويعزو المؤلف نجاح الشرق في غزوه (أوروبا)، إلى ما أثاره المسيح الدجال من ضعف وفوضى وانقسام، وليس غضبا إلهيا لكفرهم وضلالهم ورغبة إلهية في إظهار الحق وزهق الباطل، والحقيقة أن الذي سيتسبب في ظهور الضعف والانقسام الأوروبي، بين مؤيد ومعارض هو (إسرائيل) والشعب اليهودي بشكل عام. والمسيح الدجال هو لفظ، يطلقه مفسّرو النبوءات التوراتية على شخص مفسد ومخرّب سيظهر في المكان المقدّس، وهو معادٍ للمسيحية وللمسيح وأتباعه، سيقود ال الشرق في معركته الأخيرة مع (إسرائيل) الغرب، وينسبون إليه كل ما يُوصف في التوراة من إفساد، حتى إفساد الدولة اليهودية الحالية الموصوف بالتوراة، وبذلك أصبح الإفساد اليهودي الإسرائيلي، الذي حذّرت منه التوراة ووصفته بدقة متناهية، منسوبا إلى شخص المسيح الدجال الذي لم يظهر بعد، لتكون (إسرائيل) وحلفائها بمنأى عن الغضب والعقاب الإلهي، الذي سينسكب على الدجال وأتباعه، وأتباعه هم من العرب والروس والمغول حسب اعتقادهم.