السبت، 6 أغسطس 2011

من فيوضات الله على الشيخ الشعراوى

فيديو رائع للشيخ الشعراوى شاهد واستمتع
   نرجوا الدعاء
              سامى العقيبى

الجمعة، 5 أغسطس 2011

حكم الصلاه فى الميكروفون

                                                   بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
                                     وبعد
فلقد حض الاسلام اتباعه على ان يؤد وا, مناسكه وفرائضه فى خشوع وإخلاص دون ان يفتحوا للرياء بابا وكذلك السمعة والصيت لانهم يهدموا كل مابناه المؤمن فى حياته الايمانيه ان سماحة الاسلام ويسره ورأفته بالمجتمع ككل نهى عن اشياء كثيره كان منها على سبيل المثال لا الحصر رفع الصوت حتى فى الكلام الذى لا يستطيع الانسان ان يعيش من دونه .قال تعالى فى سورة لقمان آيه19 "واغضض من صوتك ان انكر الاصوات لصوت الحمير"وذلك لان صوت الحمار يطغى على كل صوت بجانبه ولان الحمار يبتغى بصوته شيئان
الاول الطعام والشراب. والثانى الشهوه فهو اذ ًيطلب الشهوتين بصوته المرتفع ولذا انكره الله جل وعلا وقبحه . وقال تعالى فى سورة الحجرات آيه2 "ياايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبى " هذا عن ادب الحديث بمعنى اذا تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم لابد ان تخشع كل الاصوات لصوت الحبيب ادبا واجلالا له صلى الله عليه وسلم اما الشق الثانى من الايه فهو عن عدم ارتفاع الصوت اثناء التحدث اليه صلى الله عليه وسلم فما بالنا بالتحدث مع الله فى الصلاه "ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون"
هذا عن مجرد الكلام مع من ارسله الله لهداية العالمين واما عن الجانب الاخر فى تأدية فريضة الصلاة فلقد لخص الحق جل وعلا لنا كيف نؤدى الصلاة فى خشوع وان لانرفع بها اصواتنا قال تعالى فى سورة الاسراء آيه 110 "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغى بين ذلك سبيلا"ومعنى ذلك هو النهى عن الصلاة فى كل مكبر للصوت لان المخصوص بالصلاة هم المصلون الذين هم داخل اروقة المسجد فما الفائدة من إسماع الذين لا يصلون وهم عن الصلاة ساهون غافلون ولاتخافت بها اى اسمع من معك من المؤمنين داخل المسجد ولا تحرمهم من عذوبة صوتك -وابتغى بين ذلك سبيلا - وهو مبدأ الوسطية فى الاسلام  ومن هنا نجد ان من الأئمة من  يعشقون الميكروفون بل إنه اذا لم يكن بالمسجد ميكروفون ربما امتنع عن  الصلاة بالمسلمين وأوكل الامر لغيره وهذا من سلبيات الأئمة فى عصرنا الحديث .
أما الأذان فلا يختلف عليه اثنان وهو اعلام الناس بدخول وقت الصلاة --- ورفع الصوت هنا لا غبار عليه .



                      سامى العقيبى
                   ...........................


الأربعاء، 3 أغسطس 2011

حجم الانسان فى الكون

                                               بسم الله الرحمن الرحيم
"لخلق السماوات والارض اكبر من خلق الناس ولكن اكثر الناس لا يعلمون" صدق الله العظيم
ان هذا الكون الرحب الذى لا يعلم منتهى سعته الا كمال الله لجدير بان يتفكر فيه المتفكرون وما ذلك الا لعظمة المخلوق فما بالنا بعظمة الخالق يمتد الكون لملايين بل مليارات السنين الضوئيه ولم يعلم الانسان عنه سوى القليل والذى لا يعد كقطرة من محيط فهل كل هذا الكون من اجل الانسان الذى لايعمر فيه سوى اياما معدودات ام ان هناك اسرار لله فوق مالا يستطيع الانسان ان يستوعبه ان القران الكريم قد دلل بما ليس فيه مجالا للشك ان فى الكون مخلوقات غيرنا وان لم تكن مثلنا ولكن اللقاء بينهم مرتبط بمشيئة الله جل وعلا فمن ذلك قوله تعالى فى سورة الشورى"ومن آياته خلق السماوات والارض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم اذا يشاء قدير"والمعروف ان كل من على الارض يدبون باقدامهم عليها سواء اكان انسانا اوحيوانا او غيره والمعروف ان نطاق السماوات والارض هو كل ما سوى السماوات السبع الحقيقية والتى عرج برسول الله اليها والتى هى مسكن الملائكة  اذً الكلام فى الاية على الكون المرئى والذى يعد معلوما لنا وان لم نكن قد تجاوزنا واحد على المليار من سعته او من حجمه ومن المعروف ايضا ان سكان السماوات من الملائكة لا يدبون لانهم من جوهر النور ولكن الحق امدهم بالقدرة على التشكل فى صور حسنة وذلك لمقتضى الحكمة الالهية وبذلك تخرج السماوات السبع من مضمون الاية والدليل على  ذلك قول الحق جل وعلا من سورة الاسراء آيه 95 " قل لو كان فى الارض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا"اذا الملك خارج نطاق السماوات التى خلق فيها يكون غير مطمئن كالانسان الذى يصعد الى الفضاء يكون ايضا غير مطمئن لانها ليست موطنه -فالكون اذً يعج بالحياة والحركة وقد ملىءبموجودات لايعلمها الا الله تبارك وتعالى وما بقى الا ان تأذن المشيئة الالهية فى الجمع بيننا وبينهم وعلى الرغم من اتساع الكون وصغر حجم الانسان الذى وجد فى دنيا قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم" لو ان الدنيا تساوى عند الله جناح بعوضة ما سقى الكافر منها شربة ماء"الا انه اشرس الكائنات واشدها فتكا وعدوانيه برغم انه اضعف شىء فى الوجود بل لا حجم له ولا عمر له بجانب عمر الكون البالغ ثلاثة عشر مليار سنة هذا عن عمر المادة المخلوقة فما بالنا بعظمة الخالق سبحانه وتعالى ومن هنا نجد الحق تبارك وتعالى يعلم الانسان دائماً ان لا ينسى حجمه البسيط ووزنه الضئيل وقوته المحدوده بقوله تعالى فى سورة الاسراء آيه 37 "ولا تمش فى الارض مرحاً انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا"هذا هو حجم الانسان كما اخبر خالق الانسان .


                               سامى طه العقيبى
                              ...................