نصوص من نبوءات نوستراداموس، من كتاب الطبيب الفرنسي:
في الرسالة إلى هنري الثاني ورد ما نصّه:
"وسوف تتم حملة جديدة، ما وراء البحر المتوسط لإنقاذ الأندلس، التي يُهدّدها النهوض الأول للمحمديين (إشارة للاستعمار الغربي للبلاد العربية).
والمكان الذي كان به مسكن إبراهيم في الماضي البعيد (أي العراق) سوف تُهاجمه رسل المسيح (إشارة للعدوان الصليبي على العراق).
ومدينة (سيشم) أي (فلسطين)، سوف تُحيط بها وتهاجمها من كل الجهات، جيوش غربية قوية جدا ستحد من قوة أساطيلهم.. وفي هذا الملك سوف يحدث حزن عظيم تقفر مدنه الكبرى (إشارة لاستلاب فلسطين).
والذين يعودون إليها، أولئك الذين سيُمارس الله غضبه ضدهم (أي اليهود في فلسطين)، والمكان المُقدّس لن يؤوي بعد ذلك، سوى عدد صغير جدا من الكفار (يقصد المسلمين).
وخلال كل هذا التقدير الكرونولوجي (الممتد طوليا عبر الزمن)، المُعاد إلى الكتابات المقدّسة، سيتولد اضطهاد رجال الكنيسة، من خلال تحالف قادة الشمال العسكريين (من قبل دول الاتحاد السوفييتي السابق، يأجوج ومأجوج)، وهذا الاضطهاد سيدوم 11 عاما غير مكتملة، وستسقط خلالها الدولة الشمالية الرئيسية (روسيا)، بعد أن تُنجز تلك السنوات من الاضطهاد، سيأتي حليفها الجنوبي (العرب)، الذي سيضطهد رجال الكنيسة على مدى ثلاثة أعوام وبقسوة أشدّ … إلى حدّ أن دم رجال الدين الحقيقيين سيسبح في كل مكان.
وللمرة الأخيرة أيضا سترتجف كل الممالك المسيحية، وكذلك ممالك الكفار خلال 25 عاما، ستكون الحروب والمعارك أكثر دموية من أي وقت مضى، وسوف تُحرق المدن والقصور وكل المباني الأخرى، وسيتم هجرها وتدميرها، مع إهراق عظيم لدماء العذارى والأمهات والأرامل المغتصبات، والأطفال الرُضع الذين سيُرمى بهم على جدران المدن وتحطّم عظامهم (وصف لعقاب اليهود في فلسطين)، الكثير من الشرور سيتم ارتكابها بفعل الشيطان، الأمير الجهنمي، بحيث سيتعرّض كل العالم الكاثوليكي تقريبا للخراب والإبادة، وقبل أن تتم هذه الأحداث، ستدوي في الفضاء طيور غريبة (هي الطائرات).. وستختفي بعد قليل، بفعل الكارثة النهائية للعالم (الحرب العالمية النووية الثالثة).. ومن ثم ستقوم حقبة جديدة، عهد ذهبي سيأمر به الخالق.. وعندئذ سيبدأ بين الله والبشر سلام شامل (زمن عيسى عليه السلام)".
وفي نهاية الفصل (11) من الكتاب يخلص المؤلف إلى القول:
"كل الشرق إذن، سينتفض من جديد ضد الغرب، وحبره الأعظم الأخير بطرس الروماني (أمريكا)".
وفي بدايات الفصل (14) على لسان المتنبئ:
"من الشرق سيأتي العمل الغادر الذي سيُصيب إيطاليا وورثة رومولوس، بصحبة الأسطول الليبي.. ارتجفوا يا سكان (مالطا) والجزر القريبة المقفرة".
حيث نجد أن المتنبئ يصف انتفاضة الشرق بالعمل الغادر، الذي سيطيح بإيطاليا وورثة الإمبراطورية الرومانية، ونجده يذكر (ليبيا) بالاسم مؤكدا انضمامها للتحالف الشرقي، مثيرا رعب الغربيين من هذا العمل الغادر.
وفي الفصل (27) يقول المؤلف:
"بمقدار ما نبتعد في المستقبل، يغدو من الصعوبة بمكان، أن نربط بين الأحداث، التي ستعيشها البشرية في انحدارها الأقصى. إلا أن التكرار المتواصل للتاريخ متشابه، وعلى شبكته المُتجدّدة باستمرار، يُمكن أن تُطرّز سلفا المعركة الأخيرة والمُخيفة، التي سيظفر بها الشرق البربري على الغرب المسيحي".
هنا يلصق المؤلف صفة البربرية بالشرق، ويؤكد انتصار هذا الشرق المتوحش، على الغرب المسيحي المسالم والمتحضر.
"مستفيدين من الانقسامات التي سيُثيرها المسيح الدجال، ومن الضعف والفوضى الناتجة عن مذاهبه، ينجح العرب والآسيويّون والمغول في اجتياح أوروبا، بعضهم عبر إيطاليا وإسبانيا كما هي العادة، والآخرون عبر القارة والجو، في حين تنهار فرنسا والكنيسة، ويتعرض البابا بالذات إلى الاغتيال وسط الفساد العام، تظهر ظواهر مرعبة في السماء".
حيث نجد أن المتنبئ، يُحدّد في هذا النص ماهية الشعوب الشرقية التي يقصدها، ويضع العرب على رأس القائمة، ويؤكد نجاحهم في اجتياح معظم دول (أوروبا) برا وبحرا وجوا.
"في عام الكسوفين الكاملين، من طرف لآخر طرف في العالم القديم، تحصل أمور غريبة: تظلم الشمس ويفقد القمر نوره، وضجيج البحر والموج، سيجعل الناس ييبسون رعبا، لأنه سيصل الطوفان التكفيري الجديد (عودة الخلافة الإسلامية)، ليختم فجأة العصر الذي بدأ مع زمن نوح".
في هذا النص يُحدّد المتنبئ فلكيا نقطة البداية، لأحداث مسلسل الرعب الأخير الذي يصفه في كتابه، بكسوف كلي كبير للشمس (1999م)، متبوعا بخسوف كلي للقمر.
يؤكد المؤلف على حتمية وقوع مواجهة أخيرة بين الغرب والشرق، ويؤكد على حتمية ظفر الشرق بها، وكنتيجة لهذه المواجهة ستنهار (فرنسا) ـ التي كانت تُمثل الدولة الصليبية العظمى آنذاك، في العصر الذي عاش فيه المتنبئ، أما الآن فـ (أمريكا) هي الدولة العظمى، وراعية الحملات الصليبية الجديدة على الشرق ـ وستنهار الكنيسة ـ بمعنى انهيار الدين، بظهور الدين الإسلامي من جديد.. ويعزو المؤلف نجاح الشرق في غزوه (أوروبا)، إلى ما أثاره المسيح الدجال من ضعف وفوضى وانقسام، وليس غضبا إلهيا لكفرهم وضلالهم ورغبة إلهية في إظهار الحق وزهق الباطل، والحقيقة أن الذي سيتسبب في ظهور الضعف والانقسام الأوروبي، بين مؤيد ومعارض هو (إسرائيل) والشعب اليهودي بشكل عام.
والمسيح الدجال هو لفظ، يطلقه مفسّرو النبوءات التوراتية على شخص مفسد ومخرّب سيظهر في المكان المقدّس، وهو معادٍ للمسيحية وللمسيح وأتباعه، سيقود الشرق في معركته الأخيرة مع (إسرائيل) الغرب، وينسبون إليه كل ما يُوصف في التوراة من إفساد، حتى إفساد الدولة اليهودية الحالية الموصوف بالتوراة، وبذلك أصبح الإفساد اليهودي الإسرائيلي، الذي حذّرت منه التوراة ووصفته بدقة متناهية، منسوبا إلى شخص المسيح الدجال الذي لم يظهر بعد، لتكون (إسرائيل) وحلفائها بمنأى عن الغضب والعقاب الإلهي، الذي سينسكب على الدجال وأتباعه، وأتباعه هم من العرب والروس والمغول حسب اعتقادهم.
خلاصة ما يتنبأ به ( نوستراداموس ) ، هو دمار الدول الغربية ( أمريكا وبريطانيا وفرنسا ) بهجوم صاروخي نووي مفاجئ ، يصفه بكل دقة ( مطر جديد مفاجئ وعنيف …) ويُعرّف هذا المطر الجديد ( تتساقط من السماء على البحر ، الحجارة والنار ) ويُعرّفه أكثر بقوله ( للمقذوف في الهواء الجاف ) ويُحدّد مصدره ( بنيران آتية من بعيد ) ويصف تأثيره ( يرى الناس القحط والعاصفة ) ويصف ما يعقبه ( سيكون طوفان كبير ومفاجئ ) نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض ، التي ستعمل على ذوبان الكتل الجليدية ، وتبخّر مياه البحار والمحيطات ، ومن ثم لتعود وتسقط على شكل مطر غزير مسببة طوفانا ، تغرق في مياهه أمريكا وبريطانيا إلى غير رجعة .
وما يعطي مصداقية لنبوءات هذا المتنبئ ، واهتماما منقطع النظير بها لدى الغربيين ، هو تحقّق الكثير منها حسب اعتقادهم ، بالرغم من إبهامها وعموميتها ، ووصفه الدقيق - قبل (450) سنة تقريبا - للأسلحة ووسائل النقل ، التي استخدمت في الحروب العالمية ، والتي لم تكن موجودة أصلا في عصره . وهذا مما يُعزّز مخاوف هؤلاء من صدق نبوءاته ، بشأن دمار الحضارة الغربية برمتها من قبل الشرقيين ، كما يُعلن عن ذلك بصراحة .
من خلال هذه النصوص والنصوص التوراتية الأصلية ، تبين للكثير من الباحثين الأمريكيين والبريطانيين والفرنسيين ، المشغولين بنبوءات ( نوستراداموس ) ، أن المقصود بالمدينة الجديدة ، التي سيلحقها الدمار والخراب ، هي ( نيويورك ) بشكل خاص وأمريكا بشكل عام . وخوفا من صدق هذه النبوءات المرعبة ، تُجهد أمريكا نفسها – بقيادة الحزب الجمهوري التوراتي الإنجيلي - وتحثّ الخطى ، سعيا لامتلاك الدرع النووي المضاد ، للنبوءات التوراتية بصواريخها النووية الروسية والصينية ، لا الصواريخ النووية العراقية أو الإيرانية أو الكورية الشمالية كما تدّعي .
في تقرير لوكالة ( أ ف ب ) من واشنطن ، نقلا عن صحيفة الدستور الأردنية ، الصادرة بتاريخ 12 - 7 - 2001م ، جاء ما نصه : أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس ، تسريع برنامجها للدرع المضاد للصواريخ ، الذي قد يصطدم بالقيود التي تفرضها معاهدة ( إيه بي أم ) : وذلك في غضون بضعة أشهر عوضا عن بضع سنين . وصرّح مساعد وزير الدفاع الأمريكي ( بول وولفوفيتس ) في كلمة أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ : لقد بدأنا متأخرين سباقا ضد الزمن . وبحسب المسؤول الأمريكي ، فإن عمليات التجارب وتطوير نظام الدرع المضاد للصواريخ ، سيصطدم بلا شك ، بقيود نصت عليها معاهدة ( إيه بي أم ) ، وأشار إلى أن هناك فرصا عديدة ليتم ذلك في غضون بضعة أشهر بدلا من بضع سنين ، وأكد أنه ينبغي أن نتجاوز قيودا تفرضها علينا معاهدة ( إيه بي أم ) ، وقال أن الولايات المتحدة ، ستحاول العمل على إبرام اتفاق مع روسيا ، يتضمّن ترتيبات جديدة ، بهدف تجاوز معاهدة ( إيه بي أم ) ، وأشار مع ذلك إلى أنه : سيكون من الصعب التأكد من تأمين ذلك خلال السنة المقبلة . وأضاف : كنا نُفضّل التوصل لذلك من خلال التعاون ( مع روسيا ) ، ولا نزال متفائلين بأن مثل هذا الخيار أمر ممكن . وذكرت صحيفة واشنطن بوست ) في عددها أمس أن وزارة الخارجية ، أن وزارة الخارجية الأمريكية أمرت الأسبوع الماضي ، سفارات الولايات المتحدة في العالم ، باطلاع الحكومات الأجنبية على النية الأمريكية ، بتطوير مشروع الدرع المضادة للصواريخ انتهى .
لماذا بدءوا هذا السباق المحموم مع الزمن لإنتاج هذا الدرع ؟
الذريعة الأمريكية بتخوّفها من مهاجمتها بصواريخ باليستية ، من قبل العراق وإيران وكوريا الشمالية ، غير مقنعة لكل دول العالم ، وحتى حلفاء أمريكا من الأوروبيين ، أما الأسباب الحقيقية لإنتاج هذا الدرع ، فمردّها هو مخاوف توراتية وإنجيلية بحتة ، وهي على أربعة احتمالات :
1. وقاية نفسها من أي هجوم روسي ، أثناء المواجهة القادمة بين الشرق والغرب ، فيما لو فكرت روسيا ببدء هجوم مباغت ، بعد تحالفها مع الدول العربية والإسلامية ، وهو الاحتمال الأضعف .
2. التفكير بالمبادرة بالهجوم على روسيا ، استعجالا للمواجهة الحتمية التي فرضتها عليهم النبوءات ، فكسب المعركة سيكون من نصيب ، من يُوجّه الضربة الأولى للطرف الآخر ، وقد يكون استجابة لدعوات المُبشّرين الإنجيلين ، استعجالا للمجيء الثاني للمسيح .
3. تنفيذ نواياها المعلنة اتجاه العراق ، بالقيام بعمل إجرامي جديد ، يُريح أعصاب اليهود في الشرق والغرب إلى الأبد ، من خطر زوال إسرائيل على أيدي العراقيين ، بشن حرب أو بتوجيه ضربة نووية واسعة النطاق أو محدودة ، وهو الاحتمال الأقوى .
4. منع إمكانية ظهور ذلك القائد المسلم ، الذي سيتسبب في دمار الحضارة الغربية ، بضرب بؤر القيادات الإسلامية الحالية .
وعلى ما يبدو أن صفة الاستعجال ، جاءت من فهم حاخامات اليهود للنصوص النبوية ، ومعرفتهم من خلال الإشارات الفلكية ، والحسابات الموجودة في التوراة ، بقرب تحقق هذه الأحداث على أرض الواقع .
العدوان على العراق :
10-86 سيأتي ملك أوروبا مثل غريفون … تُرافقه جماعة الشمال … سيقود حشدا كبيرا من الحمر والبيض … ويسيرون ضد ملك بابل .
1-55 في ظل المناخ الذي سيواجه بابل … سيكون الدم المراق غزيرا … والأرض والبحر والجو والسماء جائرات … بفعل البدع والمجاعة والحكومات والطاعون والفوضى .
خروج المهدي من مكة ، وحتمية ظهور الدين الإسلامي من جديد :
وهو الأمر الذي يُرعب نصارى ويهود الغرب ويقضّ مضاجعهم ، وهو المبرّر الوحيد لحربهم الشعواء ، التي يشنّوها ضد الإسلام ومن يُمثّله ، دون كلل أو ملل ، بدفع من أحبار اليهود وكهنتهم ، في كواليس ودهاليز السياسة الغربية ، كما كانوا يُزيّنون لكفار قريش سوء أفعالهم ، في كواليس ودهاليز السياسة في مكة ، خوفا من ظهور أمر الدولة المحمدية الأولى ، وكنا قد أشرنا سابقا إلى بعض النصوص التوراتية الأصلية ، التي استطاع ( نوستراداموس ) من خلالها التنبؤ بهذا الأمر بنصوص صريحة لا لُبس فيها :
5-55 من الجزيرة العربية السعيدة … سيولد قائد مسلم كبير … يهزم إسبانيا ويحتل غرناطة … يصد المسلمون الصليب … يخون البلاد واحد من قرطبة .
5-25 أمام الأمير العربي ، بعد الحرب الملكية الفرنسية … تسقط مملكة الكنيسة في البحر … يأتون من جهة فارس مليونا … حين يستولي الشيطان على مصر واستنبول .
2-29 سيُغادر الشرقي مقرّه … يجتاز جبال الابينين ويدخل فرنسا … يعبر الثلوج الخالدة ( جبال الألب ) … ويضرب كل واحد بعصاه .
9-100 سيجري كسب المعركة البحرية ليلا … يكون ذلك خراب الغرب … سيكون ثمة ميثاق أحمر ، تتلطخ الكنيسة بالدم … يشهد المهزوم إفلات النصر منه ويستشيط غضبا .
2-93 قريبا من نهر التيبر ، تُهدّد آلهة الموت … بعد فيضان عظيم بقليل … يقع البابا في الأسر … يحرقون القصر والفاتيكان .
ـ إذن يعلم الغربيون يهودا ونصارى مما جاء في كتبهم ، أن هناك قائد مسلم كبير ، هو نفس الأمير العربي والشرقي ، الذي سيولد في الجزيرة العربية ، وأن هذا القائد سينتصر في حروبه ، موحدا بذلك جميع دول العالم الإسلامي ، ومن ثم سيجتاح أوروبا كاملة ، بجيوشه الجرارة البالغة في نص ( 1 ) مليون ، وفي نص آخر ( 200 ) مليون مقاتل ، مسببا سقوط الحضارة المسيحية اليهودية واندثارها ، لذلك تجد الغرب يسعى حثيثا ، لوأد أية بادرة تلوح في الأفق لإحياء الخلافة الإسلامية .
الصحوة الإسلامية :
يقول مؤلف الكتاب : إذا كانت أوروبا وفرنسا بوجه خاص ، بقيت بمنأى عن أي غزو من جانب العالم العربي منذ أيام ( شارلمان ) ، فالحرب الكبرى ستشهد عودتهم المؤذية ، هذا ما سماه ( نوستراداموس ) في الرسالة إلى هنري الثاني بالعودة المحمدية الأولى . حيث يقول ( نوستراداموس ) :
3-4 حين سيقترب تمرّد المسلمين ، لن نكون بعيدين جدا عن هذا وذاك … البرد والقحط والخطر على الحدود … حتى حيث بدأ الوحي الإلهي .
4-39 … لأن إمبراطورية الهلال ستخرج من سباتها …
6-42 سيجري التخلي عن السلطة للكلام الفتان … لإمبراطورية الهلال التي ستفرض نفسها … وتمدّ رايتها إلى ما فوق الإيطاليين … ستكون في يد شخص يتظاهر بالحكمة .
5-73 سيتم اضطهاد كنيسة الله … وتصادر الأبنية الدينية … سيُعري الولد أمه … وسيتفق العرب مع البولنديين .
10-33 الجماعة القاسية ذات الرداء الطويل ( المسلمون ) … ستأتي مخبئة خناجرها … يستولي قائدها على فلورنسا ومكان اللهبة المزدوجة ( روما ) … قائما بفتحه مع القتلة والحالمين .
ـ تؤكد هذه النصوص ، أن الأمة الإسلامية ستنهض من سباتها ، وستفرض نفسها كدولة عظمى ، وعلى مساحة واسعة من الأرض ، تشمل أجزاء من أوروبا الغربية ، ويُخبر ( نوستراداموس ) بخبث ودهاء يهوديين ، بأنهم أي المسلمون الغادرون القساة القتلة ، سيضطهدون كنيسة الله ، ويستولون على إيطاليا كلها . وهذه إحدى الصور التي شكلتها النبوءات التوراتية والإنجيلية ، عن الإسلام والمسلمين بشكل عام ، وبدون استثناء لأي عربي أو مسلم حتى لو تنصّر . وهذه الصور أجاد في تشويهها والتخويف منها ، والتحريض على محاربتها ، مفسّرو هذه النبوءات قديما وحديثا ، حتى أصبحت من المسلمات العقدية لدى عامة الغربيين ، فلا عجب ولا غرابة ، من حمل الغربيين لهذا العداء العقائدي المزمن للعرب والمسلمين ، فهذا ما يُخبرهم به مفسّرو الكتاب المقدس ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه ، حسب اعتقادهم .
نزول عيسى عليه السلام وتسلّمه لمقاليد الحكم :
4-77 إمبراطورية الهلال ( المسلمون ) ، وإيطاليا المسالمة ( النصارى ) … يتحدّ فيهما الحُكمان ، على يد ملك العالم المسيحي ( المسيح عليه السلام ) … .
ـ هذا النص ، يؤكد عملية تسلّم عيسى عليه السلام للحكم من المهدي ، أما النصارى فليس لديهم استعداد ، لطرح أي تساؤل عن سبب اتحاد المسلمين ( الكفار غير المؤمنين بألوهية المسيح ) والنصارى ؟ ولماذا يتنازل خليفة المسلمين ، عن مقاليد الحكم للمسيح عليه السلام ، بعد أن يكون قد فرض سيطرته على العالم بأسره ؟ ولماذا لا يصلبه المسلمون ، وهم المتوحشون والغادرون والقتلة والقساة والإرهابيون ، كما صلبه اليهود المساكين الضعفاء ؟
نحن نعلم أن الناس قديما وحديثا كانوا وما زالوا يلجئون للعرافين والكهان ، لكشف الطالع ومعرفة أنباء الغيب كل حسب مآربه وغاياته ، ومنها الفضول وحب المعرفة ، ومنهم العوام وأكثرهم الملوك والرؤساء ، ولا غرابة عندما أقرأ يوما ، أن زوجة أحد رؤساء أمريكا المعاصرين ، وأظنه بوش الأب كانت تلجأ إليهم .