السبت، 2 يوليو 2011

الاسلام والمذاهب

لقد حارب الاسلام عملية التفريق فى الدين بشتى طرقها ومسمياتها وما ذلك إلا لأن الدين الاسلامى وحدة متماسكة البنيان بشرط ان يرضى جميع اتباعه
ويتفقوا على المسمى الالهى الذى اختاره الله لهذا الدين الا وهو الاسلام قال تعالى "ورضيت لكم الاسلام دينا"- اما ان يتمذهب كل جماعة بمذهب وفكر معينين  تحت مسميات من وضع البشر بل وتحمل افكارا تتناقض مع سماحة الاسلام وسهولته ويسره وتريد الانتصار لنفسها ولو على حساب كلمة الحق او حتى على حساب منهج ربها وهذا ما ظهر مؤخرا على شاشات التلفزيون من كثرة اصحاب الفتوى والذين يؤولون الرؤية على الهواء كل ذلك احدث شرخا عظيما فى جدار الدين ولنا فى الامام مالك ابن انس مفتى المدينة واستاذ الفتوى حتى قيل فيه"لا يفتى ومالك بالمدينة حينما جاءه رجل من اليمن وقد احال علماء مكة هذا الرجل الى الامام مالك ابن انس حينما عجزوا عن فتواه وعندما قص الرجل فتواه فماذا قال مفتى المدينة وعالمها لقد قال كلمة اوجهها الى كل الذين يتهجمون على الفتوى حتى يعلموا مقدار ما للفتوى من تبعات قال"والله لا اعلمها ولا اقول فيما لا اعلم ولا يغرنك طول لحيتى والتفاف الناس من حولى والله لا اعلمها لا اعلمها"  كل  تلك الاحداث كان لها اكبر الاثر على تراجع الاسلام وهوانه فى الفترة الماضيه  ولقد راينا مدى التناحر بين الفرق الاسلامية بعضها البعض من انصار السنه والاخوان المسلمين والشيعه وغيرهم من الفرق التى تنتمى الى الاسلام ولا يوجد   مبدأ واحد تتفق عليه فيما بينها ومن اجل ذلك كانت نظرة القران الكريم فى هذا الجانب نظرة موضوعية عملية حتى تنأى بالمسلم بعيدا عن الاهواء والتعصب الاعمى  ومن هنا قال الحق جل وعلا "إن الذين فرقو ا دينهم وكانوا  شيعا لست منهم فى شىء "ولان اسم الفرقه جاء من الفرقة فى الدين والاختلاف فيه والاسلام كما ذكرنا وحدة كلية لا اختلاف فيه"وان هذا صراطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبييله"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق