الجمعة، 12 أكتوبر 2012

سيناء بين اطماع الغرب واحلام اليهود

                                                                                                                                                                  
                    سيناء بين اطماع الغرب
                   واحلام  اليهود
اولا : سيناء فى القران الكريم
لقد تعرض القران الكريم لذكر سيناء صراحة  فى موضعين من القران الكريم :
الموضع الاول :
1-           من سورة المؤمنون من قول الحق جل وعلا "وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للأكلين"
2-           من سورة التين من قول الحق جل وعلا "والتين والزيتون وطور سينين"
اما ذكرها بالكناية ففى خمسة  عشر موضعا من القران العظيم.
الموضع الاول:
1-           من سورة البقره من قول الحق جل وعلا
ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوه"-63- البقره.
2-           وإذأخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا" 93- البقره.
3-           "ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم"154- النساء.
4-           "وناديناه من جانب الطور الايمن وقربناه نجيا"-52- مريم
5-           "وواعدناكم جانب الطور الايمن ونزلنا عليكم المن والسلوى"-80-طه.
6-           "آنس من جانب الطور نارا"-29- القصص.
7-           " وماكنت بجانب الطور إذ نادينا"-46- القصص.
8-           " والطور وكتاب مسطور"-1-الطور. 
9-           من سورة الاعراف من قول الحق "فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا"143 – الاعراف- والقصة كلها كانت على ارض سيناء.
10-   "واذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظله" -171- الاعراف-
11-    "اخلع نعليك انك بالوادى المقدس طوى"- 12-طه.
12-   "واذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى"-16- النازعات.
13-   " وواعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر فتم ميقات ربه اربعين ليله"-142-الاعراف وهذه المده المذكوره كانت فى سيناء.
14-   "يابنى اسرائيل قد انجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الايمن"-80-طه.
15- " وما كنت بجانب الغربى اذ قضينا الى موسى الامر "44- القصص .
كذلك ذكرت مصر ومدنها فى التوراة والانجيل 698- مره ومصر وحدها دون مدنها-465- مره.
             لمحات واشارات
           ___________
اولا : لم يذكر فى القرآن كله جبل تسمى باسمه سوى جبل الطور والذى افرد الحق جل وعلا له سورة تسمت باسمه وكذلك جبل عرفات والذى يعد الوقوف عليه ركن  من اركان الحج حتى قال فيه النبى صلى الله عليه وسلم" الحج عرفه"
والمسمى به جمادا والذى سمى  هو الله فان دل ذلك على شىء فإنما يدل على شرف المسمى به وشرف المكان الذى فيه وكذلك شرف  الزمان الذى ارتبطت  به التسميه إذاصبح عرفات زمانا من اشرف الازمنه لشعيرة الحج التى هو ركنها وعمادها  وكذلك تاريخ المناجاة على جبل الطور من اشرف الازمنة والاوقات التى اتيح للجماد والانسان المخلوقين ان يسمعا كلام الخالق جل وعلا.
ثانيا : الاختيار
وهو يعنى لماذا اختار الله جل وعلا الطور لمناجاة نبيه موسى عليه السلام ؟ وكذلك عرفات ليتمم الله به منسك الحج ؟فبالنسبة للاول كان الله سبحانه قادرا ان يستدعى نبيه موسى لاى جبل من جبال الارض غير الطور ولكن لعلم الحق الازلى ان هذا الجبل وتلك البقعة من العالم هى الجديرة بأن تستقبل نور الله وكلامه ولا يمكن لاى بقعة اخرى فى العالم ان تتحمل هذى المشهد الجلالى وإلا سوف تتحول الى لا شىء وانما لصلابة الاول ومباركة المكان الذى يحمله كان الاختيار وهذا من باب التفضيل على سائر البقاع فى العالم .
كذلك ارض سيناء وجبالها هى الارض الوحيدة فى الملكوت التى شرفت برؤية نور الله من دون واسطة فكانت رؤية حقيقية لا منامية او وهميه. هذه الرؤية التى استحى الجبل الشامخ منها حتى ذاب واندك فى اعماق الارض "فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا "تؤكد ان تلك البقعة من العالم لا ريب مباركة ومقدسه بنص القران الكريم .

   ثالثا: فقد امر جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يصلى فيها فصلى النبى وقال يا اخى ياجبريل اين صليت قال : فى سيناء حيث كلم الله موسى تكليما – فكانت محطة من محطات رحلة الاسراء والمعراج .
كذلك مرمن فوق ارضها كلمة الله عيسى عليه السلام فى رحلته مع امه مريم العذراء حينما هربوا من وجه الحاكم الرومانى واقاموا بمصر الى ان مرت المحنه:
                اسرائيل وسيناء:
          _______________
ان سيناء بالنسبة لليهودهى اعظم حلم يتمنونه منذ ان عادوا من زمن السبى الى يومنا هذا – ووجودهم فى فلسطين ما هو الا من اجل ان يكونوا قريبين من ارض الوحى الذى هبط من السماء على موسى فى صورة  الواح التوراة  فهو معتقد ثابت لدى يهود الشرق والغرب ولم يتفق اليهود فى العالم على شىء كاتفاقهم على ان سيناء حق من اعظم الحقوق الواجب على كل يهودى فى العالم ان يسعى للحصول عليها لانها رمز من رموز العقيده وذلك عندهم بنص التوراة حيث جاء فيها ما نصه"  اقبل الرب من سيناء وظهر بساعير وعلا بفاران"سفر التثنيه الاصحاح الثالث والثلاثون.
وما يحدث الان فى سيناء ما هو الا تمهيدا لاكتمال ذلك الحلم عندهم بل ان قضية الهيكل المزعومة لا تمثل معشار ما لسيناء عندهم  من عشق ان فلسطين كلها لا يوجد فيها دليل قطعى يحكم به لتواجد اليهود على ارضها سوى – مغارة المكفيليا –  اول مقبرة لذرية الخليل ابراهيم فى فلسطين-والتى توارى بها جثمان سارة زوجة الخليل ابراهيم عليه السلام وام الجنس اليهودى من ناحية السلاله والنسب – وهذا ليس تنقيصا من شأنها عليها السلام وانما هوحقيقة واقعة كما كان نبى الله يعقوب عليه الصلاة والسلام ابا لهم.
اما سيناء فهى مرتبطة بشعائر الدين عندهم لذا تحاك الان اعظم مؤامرة فى تاريخ العالم من اجل استردادها والقضاء بل و طمس الهوية العربية والاسلاميه- وهم لايفقهون ان سيناء كانت معبرا يعبرون من خلاله لمقاتلة جالوت ودخول فلسطين بأمر من الله بعد ان تلقى موسى عليه السلام الالواح ولكنهم تمردوا على الله فعاقبهم بالتيه فى سيناء اربعين سنه.
ان اليهود ليس لهم كعبة يحجون اليها كما يحج المسلمون وانما كعبتهم كما يعتقدون حسب اهوائهم ما هى الا جبل الطور او جبل المناجاة  .
                 الواقع المرَ
         ______________
وهل يحصلون على سيناء ؟
بالفعل سيحصلون عليها بمعاونة الغرب لا لخدمة اليهود وانما من اجل مصلحة الغرب ومن اجل ما قالته لهم اقمارهم الصناعية عن خيراتها ولكن ستكون هى النهاية الحقيقيه للعنصر اليهودى فى العالم العربى وذلك بات وشيكا جدا :وكذلك من اجل ما درسوه من علم تحدث به القران وفقهوه هم ولم يفقهه المسلمون ..
ان اوروبا تعلم علم يقين ان مقومات الطاقة فى العالم والمتمثل فى البترول سوف ينفد فى يوم ما وهذا ما استدعاهم الى البحث عن بديل للطاقة الموجودة الان- وبدراسة القران الكريم علموا هذا البديل – ان الطاقة الشمسيه مكلفة جدا والطاقة النوويه ليست فى متناول الجميع من هنا  تكلم القران الكريم عن طاقة بديلة وسهلة للغاية وهى تكاد تكون فى متناول الجميع انها (الزيتون)
انقى وسيلة من وسائل الطاقة والاناره .
زيت الزيتون يعد البديل الامن للبترول
                __________________
قال تعالى"الله نور السماوات والارض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح فى زجاجة الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء ولولم تمسسه نار نور على نور"
·  عندما ضرب الحق جل وعلا مثلا لنوره كانت وسيلة الطاقه التى تقرب الى العقول نور الله هو زيت الزيتون – زيتونه – وعبر الحق عنها بأنها مباركه –ومن اوصاف المكان الذى نبتت فيه انه لا يقع فى الشرق او الغرب بمعنى انها تخرج من سيناء – الدليل على ذلك موقع سيناء الجغرافى حيث تقع  شبه جزيرة سيناء بين ذراعى البحر الأحمر وهى عبارة عن كتلة قديمة تمثل جزءاً من القاعدة الافريقية الاركية ارتفعت بين منطقتين اخدودتين هما خليج السويس غرباً وخليج العقبة شرقاً , ثم انحدرت ناحية الشمال مع غطاء رسوبى يتضمن بعض التكوينات من كل من الزمن الأول والثانى والثالث  
اذً لا شرقية ولا غربية يعنى الواقعة بين خليجين احدهما فى الشرق والاخر فى الغرب من هنا علم الغرب المسيحى انها هى سلة الطاقة القادمة بعد زوال البترول – وفى المستقبل القريب ستكون سيناء عبارة عن مزارع ضخمه من الزيتون الذى سوف يستخرج منه كل انواع الوقود لادارة المحركات والانارة ومن هنا كان الصراع على شبه جزيرة سيناء بين معتقد اليهود واحلام الغرب فى السيطرة على هذا الجزء من العالم .

                سامى العقيبى