الجمعة، 5 أغسطس 2011

حكم الصلاه فى الميكروفون

                                                   بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
                                     وبعد
فلقد حض الاسلام اتباعه على ان يؤد وا, مناسكه وفرائضه فى خشوع وإخلاص دون ان يفتحوا للرياء بابا وكذلك السمعة والصيت لانهم يهدموا كل مابناه المؤمن فى حياته الايمانيه ان سماحة الاسلام ويسره ورأفته بالمجتمع ككل نهى عن اشياء كثيره كان منها على سبيل المثال لا الحصر رفع الصوت حتى فى الكلام الذى لا يستطيع الانسان ان يعيش من دونه .قال تعالى فى سورة لقمان آيه19 "واغضض من صوتك ان انكر الاصوات لصوت الحمير"وذلك لان صوت الحمار يطغى على كل صوت بجانبه ولان الحمار يبتغى بصوته شيئان
الاول الطعام والشراب. والثانى الشهوه فهو اذ ًيطلب الشهوتين بصوته المرتفع ولذا انكره الله جل وعلا وقبحه . وقال تعالى فى سورة الحجرات آيه2 "ياايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبى " هذا عن ادب الحديث بمعنى اذا تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم لابد ان تخشع كل الاصوات لصوت الحبيب ادبا واجلالا له صلى الله عليه وسلم اما الشق الثانى من الايه فهو عن عدم ارتفاع الصوت اثناء التحدث اليه صلى الله عليه وسلم فما بالنا بالتحدث مع الله فى الصلاه "ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون"
هذا عن مجرد الكلام مع من ارسله الله لهداية العالمين واما عن الجانب الاخر فى تأدية فريضة الصلاة فلقد لخص الحق جل وعلا لنا كيف نؤدى الصلاة فى خشوع وان لانرفع بها اصواتنا قال تعالى فى سورة الاسراء آيه 110 "ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغى بين ذلك سبيلا"ومعنى ذلك هو النهى عن الصلاة فى كل مكبر للصوت لان المخصوص بالصلاة هم المصلون الذين هم داخل اروقة المسجد فما الفائدة من إسماع الذين لا يصلون وهم عن الصلاة ساهون غافلون ولاتخافت بها اى اسمع من معك من المؤمنين داخل المسجد ولا تحرمهم من عذوبة صوتك -وابتغى بين ذلك سبيلا - وهو مبدأ الوسطية فى الاسلام  ومن هنا نجد ان من الأئمة من  يعشقون الميكروفون بل إنه اذا لم يكن بالمسجد ميكروفون ربما امتنع عن  الصلاة بالمسلمين وأوكل الامر لغيره وهذا من سلبيات الأئمة فى عصرنا الحديث .
أما الأذان فلا يختلف عليه اثنان وهو اعلام الناس بدخول وقت الصلاة --- ورفع الصوت هنا لا غبار عليه .



                      سامى العقيبى
                   ...........................


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق