السبت، 31 يناير 2015

جند الله - وجند الشيطان



بسم الله الرحمن الرحيم
" احسب الناس ان يقولوا أمنا وهم لا يفتنون"
"إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الايام نداولها بين الناس"
هكذا تحدث الحق جل وعلا عن كل ما يحدث للامة الاسلامية فى ماضيها وحاضرها ومستقبلها وهو بذلك يعطينا الدرس والقدوة فى قوة الاحتمال والبأس--------- فلا يوجد ايمان بدون فتنة وبلاء وما يمس الامة الان من جراح دامية إلا وقد مس المؤمنون السابقون مثله وهكذا يريد الله ان يهوًن علينا ما نحن فيه من الالم والجراح.
ويا عجبا أن ترى من امة محمد صلى الله عليه وسلم أناس يتسمون بمسميات ما أنزل الله بها من سلطان وهم يتساقطون فى مستنقع الشيطان دون ارادة منهم فهاهم أنصار بيت المقدس والمسجد الاقصى منهم براء وهاهم الاخوان المسلمون والاسلام منهم براء وها هم تنظيم الدولة الاسلامية والدولة بكل ما فيها منهم براء وتعجب كل العجب حينما تعلم ان عدوا واحدا يتربص بالامة كلها وهاهو قابع خلف رمال سيناء ينتظر اللحظة المناسبة لينقض على الامة كالاسد على فريسته ورغم ذلك لا تطلق جهته رصاصة واحدة  بل الذى يحلون قتله المسلمين من ابناء قواتنا المسلحة الذين هم مرابطون خلف الحدود يذبون عن الوطن ويدافعون عن عرضه وشرفه الم يتسائل الناس يوما لماذا أحلوا قتل ابنائنا ولم يجيزوا قتل اليهود من ابناء قتلة الانبياء؟
والجواب لأنهم تربوا فى احضانهم وهم الذين اغدقوا لهم الهبات والعطايا بل والادهى من ذلك انهم جندوا لهم علماء من ابناء اليهود الذين تلونوا ونافقوا حتى يتسنى لهم التغلغل فى قلب الامة والتأثير على شبابها  ووالله ماهم بمسلمين  ولكنهم جندوا هؤلاء  وأوهموهم بالشهادة الزائفه
ان القران نطق صراحة بمثل هذه الحقائق فى قوله تعالى " وامددناكم بأموال وبنين" فالاغنياء على مستوا العالم بل والمحركين للنظام البنكى فى العالم كله يهود من الدرجة الاولى ولكن بقيت الاولاد  فنحن نجد ان اقل نسبة سكان بين اديان العالم – اليهود- فمن اين جائت الابناء؟ انها بنوة المال الذى يشترى الذمم الخربة والنفوس الضعيفة التى لا تستحى من ان ترى الامة فى مستنقع من الفوضى والخراب من اجل ارضاء سادتهم ومربيهم
ومن هنا وجب على الامة ان تقف لامثال هؤلاء وان تقاتلهم  ولما وقد منع قوما الزكاة فقاتلهم ابو بكر رضى الله عنه ان الدين كل لا يتجزأ فمن قتل يقتل ومن سرق يقطع ومن اراد ان يشيع الفوضى يشرد به
حفظ الله مصر

سامى العقيبى