الأحد، 16 أكتوبر 2016

نهاية امريكا --- الكارثيه

هل عاد الثانية هى امريكا؟؟؟؟؟

يعتقد بعض الناس أن أمريكا ليست هي المقصودة في القران الكريم

لانها لم تذكر في القران الكريم ولا السنة

وهذا اعتقاد خاطئ فالقرآن والحديث قد يذكران أمريكا

ولكن ليس بذكر صريح ، وإنما بإشارات أو أسماء أخرى أو صفات يستدل منها على أنها تخص أمريكا .


فهناك أمور كثيرة ظهر في أيامنا هذه لم يأت لها ذكر صريح في القرآن والسنة ، وإنما وردت إشارات له فيهما ،

والأمثلة على ذلك كثيرة لا تعد ولا تحصى ، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :

1 –
أشار الله سبحانه وتعالى إلى التقدم العلمي والتطور التكنولوجي في جميع مجالات الحياة ، والذي ستشهده الأرض قبل قيام الساعة في قوله تعالى : " حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلاً أو نهاراً فجعلناها حصيداً كأن لم تغن بالأمس " . (يونس :24)



2 –
أشار القرآن الكريم إلى نزول المطر باصطدام أو تلقيح الشحنات الكهربائية الموجبة والسالبة التي تحملها السحب عن طريق الرياح ، وذلك في قوله تعالى : " وأرسلنا الرياح لواقح فأنزلنا من السماء ماء " (الحجر : 22)

فقد ثبت علميا أن الرياح هي التي تقوم بمصادمة " أو تلقيح " الشحنات الكهربائية الموجبة والسالبة للسحب ، وينتج عن هذه الصدمات الكهربائية " التلقيح " نزول المطر تماما مثل عملية تلقيح النباتات التي تقوم بها الرياح .


وقد ورد في القرآن الإشارة عندما تحدث الله سبحانه وتعال عن عاد الأولى .

أمريكا هي عاد الثانية التي أشار إليها القرآن عندما تحدث عن عاد الأولى :
قال تعالى : " وأنه أهلك عاد الأولى " ( النجم : 50)

وعاد هم قوم هود عليه السلام ، وقد وصف الله سبحانه وتعالى عاداً القديمة بأنها " عاد الأولى " وحتى تاريخ نزول القرآن لم تأت أمة تنطبق عليها وصف أمة " عاد الأولى " التي قال عنها القرآن " التي لم يخلق مثلها في البلاد " .

وما دام الله تعالى وصف عادا القديمة بعاد الاولى فلا بد من وجود عاد الثانية وما دامت لم تظهر حتى تاريخ نزول القرآن فلا بد انها ستظهر بعد نزول القرآن وقبل قيام الساعة ، ولا يمنع ذلك من وجود عاد الثالثة أو الرابعة .


أوجه التطابق بين عاد الأولى وعاد الثانية " امريكا " :
1 -
قال تعالى : " ألم تر كيف فعل ربك بعاد * إرم ذات العماد * التي لم يخلق مثلها في البلاد

أمريكا اليوم في عصرنا هذا مثل عاد الاولى في العصور القديمة ، فأمريكا لا نظير لها اليوم في التطور والتقدم والحضارة التي بهرت العالم كله ، وأمريكا اليوم تمتاز بناطحات السحاب التي تدل على تقدم هندسة البناء والتشييد ، فيمكن أن نسميها " امريكا ذات العماد " .

2 –
قال تعالى " فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون " (فصلت : 15)

وأمريكا اليوم استكبرت في الأرض بغير الحق ، وظنت أنها أعظم قوة على وجه الأرض ، ولا تستطيع أية قوة أن تقف أمامها ولو كانت قوة الله سبحانه وتعالى تعالى الله علوا كبيرا . وكلنا يتذكر تصريحات الأحمق المطاع جورج بوش عندما صرح بان الطبيعة أخطأت وعاتب الطبيعة ولامها وأمرها بإنزال الثلج في عيد الميلاد .

3 –
قال تعالى : " فاتقوا الله وأطيعون * واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون * أمدكم بأنعام وبنين * وجنات وعيون " (الشعراء : 131 – 134 )

فالجنات والعيون هي الحدائق وأماكن الترفيه ، وكثرة البنين هي تعداد السكان وأمريكا ينطبق عليها نفس الأوصاف .

4 –
قال تعالى : " أتبنون بكل ريع آية تعبثون " ( الشعراء : 128)

وحال أمريكا اليوم كحال عاد الأولى فنسبة كبيرة من دخل أمريكا تقريبا تنفقه على وسائل اللعب والترفيه والتسلية ففي أمريكا أكبر المنشآت الرياضية ، وأكبر مدن الإنتاج السينمائي ، وأكبر مدن الترفيه " ديزني " .....الخ .

5 –
قال تعالى : " وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون " (الشعراء : 129 )
شيدت عاد الأولى مصانع للخلد : أدوية و مستحضرات ومواد طبية وكيماوية وغيرها وينطبق هذا على أمريكا كذلك يوجد في أمريكا اليوم ثلاجات لحفظ الموتى من التحليل ، نظير مبلغ يدفعه ورثة المتوفي صاحب الجثة المحفوظة على أمل أن يتقدم العلم بعد سنوات ، فيستخرجون الجثة ويعيدون إليها الحياة ويعود صاحبها مخلداً .

6 –
قال تعالى : " فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم قالوا هذا عراض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم * تدمر كل شئ بأمر الله " (الأحقاف : 24 – 25 )

هذه الآية تؤكد أن قوم عاد كان لهم علماء فلك يرصدون حركة الرياح والتغيرات في الطقس وهؤلاء لم يستطيعوا أن يمنعوا عن عاد الأولى الكارثة التي لحقت بها ، وأمريكا اليوم لديها مثل هؤلاء العلماء ولن يستطيعوا أيضا أن يصرفوا عنها غضب الله وما سينزله عليها من نكبات .

7 –
قال تعالى : " أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها " (الروم : 9 )

كانت عاد الأولى دولة متقدمة ومتطورة ذات حضارة راقية لكنهم كانوا غير مؤمنين ، فأزال الله حضارتهم . وأمريكا كذلك تقدم علمي وحضاري بلا إيمان ولا قيم ولا أخلاق .



أسماء وصفات أمريكا كم وردت في الأحاديث النبوية :


*
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " تصالحون الروم صلحاً آمنا، وتغزون أنتم وهم عدوا ً من ورائهم ، فتسلمون وتغنمون ... " رواه أحمد وأبو داوود وصححه الألباني في تحقيقه لأحاديث المشكاة برقم 5424 وفي صحيح الجامع "

*
وفي رواية أخرى لأبي داود قال " تصالحون الروم صلحاً آمناً ، فتغزون أنتم وهم من روائكم.."
وفي الروايتين يتضح أن إحدى الروايتين حددت هذا العدو بأن بلاده تقع خلف بلاد الروم ، والرواية الأخرى حددت موقعه خلف بلاد العرب ، فأي الروايتين صحيحتين ؟؟؟؟

الواقع أن الروايتين صحيحتين ؛ لأنه في العصر الحديث اكتشفت الأمريكيتان ، وهي أرض تقع خلف بلاد الروم " اوروبا " وخلف بلاد المسلمين " بآسيا وإفريقيا " ، وعدونا وعدو أوروبا الذي يقع خلفنا وخلفهم على خريطة الكرة الأرضية ، عندما ننظر إليها ككرة مستديرة هي الولايات المتحدة الأمريكية ، فقد أصبحت عدوة لأروربا وعدة للمسلمين وعدة للعام كله .

وأمريكا تقع على خريطة الكرة الأرضية بين خطي عرض 20 ، 60 درجة ، ومعظم الدول الاسلامية ، وكذلك دول أوروبا تقع بين خطي عرض 20 – 60 درجة .


مدينة القاطع الواقعة خلف البحر الأخضر " المحيط " التي نبأنا النبي صلى الله عليه وسلم بفتحها هي أمريكا :

عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه ، عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال " غزا طاهر بن أسماء – رواية اخرى تيطس او طياليس وهو القائد الروماني الذي غزا بيت المقدس وقد يكون اسم طاهر هذا بعد التعريب – بني اسرائيل ، فسباهم وسبا حلى بيت المقدس ، وأحرقها بالنيران ، وحمل منها في البحر ألفاً وتسعمائة سفينة حلي، حتى أوردها رومية (إيطاليا حاليا ).

قال حذيفة : سمعت رسول الله يقول : ليستخرجن المهدي ذلك حتى يرده إلى بيت المقدس ، ثم يسيروا ومن معه حتى يأتوا خلف رومية ، مدينة فيها مائة سوق ، في كل سوق مائة ألف سوقي (أي تعداد التجار فيها = 10.000.000 ) فيفتحونها ، ثم يسيرون حتى يأتوا مدينة يقال لها مدينة القاطع على البحر الأخضر المحدق بالدنيا ، ليس خلفه إلا أمر الله تعالى ، طول المدينة ألف ميل ، وعرضها خمسمائة ميل ، لها ثلاثة آلاف باب،وذلك البحر لا يحمل جاريــة ( سفينة)، لأنه ليس له قعر ، وكل شئ ترونه من البحار إنما هو خلجان من ذلك البحر جعله الله منافع لبني آدم ." . أخرجه الحافظ أبو نعيم " في مناقب المهدي "

وفي وصف آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لها ستون وثلثمائة باب ، يخرج من كل باب مائة ألف مقاتل (أي سيخرج منها 36.000.000 مقاتل ) فيكبرون عليها أربع تكبيرات ؛ فيسقط حائطها ، فيغنمون ما فيها ، ثم يقيمون فيها سبع سنين ، ثم يقفلون منها (أي يتركونها) إلى بيت المقدس ، فيبلغهم أن الدجال قد خرج في يهودية أصبهان " . أخرجه الإمام أبو عمرو المقري في سننه

ومن مجمل الروايات يتضح ما يلي :
أن المسلمين سيفتحون روما الفاتيكان أولا وفي نهاية الملحمة الكبرى بين المسلمين والروم (دول أوروبا ) ، ثم ورد في بعض الروايات أنهم توجهوا من روما إلى مدينة خلف روما يقال لها القاطع طولها ألف ميل وعرضها خمسمائة ميل أي مساحتها حوالي 1.280.000 كيلومتر مربع . وهذه المدينة تقع على البحر الأخضر المحدق بالدنيا وهو البحر المحيط أو البحر الكبير وهو مجموع المحيطات المحيطة بالكرة الأرضية " المحيط الأطلنطي ، الهادي ، الهندي ، القطبي الشمالي والجنوبي " .

فقد ذكر ياقوت الحموي في كتابه " معجم البلدان " أن البحر المحيط كان يطلق عليه بعض المؤرخين اسم البحر الأخضر ، وهذا البحر يحيط بالدنيا " الكرة الأرضية " كلها كإحاطة الهالة بالقمر . وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم جميع بحار الأرض بأنها تعتبر خلجان خارجة من هذا البحر وأنه بحر ليس له قعر ، لأنه عميق جداً .

ونظراً إلى أن المحيط التي تقع عليه دول أوروبا هو المحيط الأطلنطي ، فمعنى ذلك أن مدينة " القاطع " هذه تقع على المحيط الأطلنطي أيضا ً وتقع خلف إيطاليا أو بمعنى أدق تقع خلف أوروبا .

إن مساحة أمريكا تفوق المساحة المذكورة بالحديث ، فمساحتها 9.363.389كم ، وعدد سكانها طبقاً لتقدير سنة 1985 حوالي 236.634.000 نسمة .

كيف إذا تكون أمريكا هي المقصودة بمدينة القاطع في حين أن مساحة مدينة القاطع طبقاٌ للحديث هي 1.280.000كم ، وأمريكا مساحتها حوالي 9 ملايين كم ؟؟؟؟

الإحتمال الأول : أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قصد فتح جزء من الولايات المتحدة الأمريكية مساحته هي المساحة المذكورة في الحديث .

الاحتمال الثاني : وهو الأقوى ، أنه ورد بالانجيل بسفر الرؤيا أن المدينة العظيمة " أمريكا " سيضربها الله بزلزال عظيم ، فيقسمها إلى ثلاثة أقسام ، أي ثلاث مقاطعات ، أو ثلاث دول ، او ثلاث قارات صغيرة ، واحتمال أن يكون الجزء المطل على المحيط الأطلنطي من الجهة المقابلة لأوروبا هي المدينة التي مساحتها 1.280.000 كم .

وهذه المقاطعة التي سيفتحها المسلمون هي ما أطلق عليها النبي صلى الله عليه وسلم مدينة " القاطع " أي : المدينة المقطوعة من المدينة التي كانت مدينة عظيمة (الولايات المتحدة الأمريكية ) .

الأربعاء، 20 يوليو 2016

قضية الاستواء على العرش

 عندما سئُل مفسرون قدامى : ما معنى قوله سبحانه وتعالى : " الرَّحمَنُ عَلَى العَرشِ استَوَى ( 5 ) " سورة طه ؟ قال : " كاستوائي على كرسي هذا " ومد قدميه .. منتهى الخطأ .. فلو قبلنا بهذا المعنى لعرش الله نكون حددناه وصغرناه وصورناه .. حددناه في مكان معين .. وصغرناه حتى تشابه مع الأرائك والكراسي .. وصورناه بأنه جالس على كرسي .
في القرآن كلمات تأخذ معنى خاص حسب السياق التي توضع فيه .. لا تملك نفس المعنى في كل الحالات .. مثل كلمة الناس مثلاً .. إن كلمة الناس مجرده تعنى كل البشر مهما كانت ديانتهم وثقافتهم وجنسياتهم لكنها فى القرآن تتلون بمن حولها .  
يقول سبحانه وتعالى : " وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا (97 ) " سورة آل عمران .. الناس هنا لا يقصد بهم سوى المسلمين الذين عليهم حج البيت .. خاصةً أن الآية تضيف : " وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ " .. وقد استغل البعض كلمة الناس هنا ليقول إن من حق غير المسلمين الحج .. دون أن يستوعب تغير المعنى .. بل أكثر من ذلك لا يقصد كل المسلمين بل يقصد المستوفين منهم لشروط الحج وهى أن يكون المسلم قادراً وبالغاً وعاقلاً .. فلو فقد المسلم شرطاً من هذه الشروط يخرج من الناس المقصودين في الآية .
ويقول سبحانه وتعالى : " ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ (199) " سورة البقرة.. أي أفيضوا من عرفات .. أي زيدوا منه .. فكأن الناس هنا يقصد بهم الذين سبق لهم أن صعدوا إلى عرفات في عام سابق أو في نفس العام .
ويقول سبحانه وتعالى : " زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ (14)" سورة آل عمران "  فإنه يقصد بكلمة الناس هنا : الرجال .. وعندما يقول سبحانه وتعالى : " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ ( 13)" سورة البقرة  فإنه يقصد بكلمة الناس هنا : المؤمنون .
وكلمة العرش مثل كلمة الناس تأخذ معناً مختلفاً باختلاف موقعها .. فالعرش قد يقصد به الكرسي .. كما نفهم من قصة بلقيس وسيدنا سليمان .. " قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ (42)" سورة النمل .. " نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا (41) " سورة النمل .." أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا (38) " سورة النمل .. والعرش قد يقصد به سقف البيت .. وقد يقصد به العمل في خلايا النحل .. " وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) " سورة النحل  .
معاني كثيرة لكلمة العرش فلماذا لا نقبل إلا بمعنى الكرسي ؟ .. السبب أن هناك من قديم التفسير من قال ذلك واستمر معنا .. أولهم قال هذا فثبت عند آخرهم .. والمعتاد عند المفسرين كالمعتاد عند الموظفين .. أول توقيع هو الذى يحرك الورقه ثم يوقع الثانى على توقيع الأول ويوقع الثالث على توقيع الثانى .. ألاول هو الذى يحدد ما فهم الأخير فلو أخطأ يستمر الخطأ .. ولو راجع أحد ما قال الأول فإنه يُتَهم بما لا يطيق .. فمن الذى يجرؤ على مراجعة القرطبى وابن كثير مثلاً ؟ .
لقد جعلوا للمفسرين قداسه حتى أن مراجعة كلامهم يعد خروجاً عن المألوف .. إننا لا نقول إن ما جاء منهم خطأ وإنما نقول إنه ربما كانت هناك معانٍ أخرى وإلا ما كان هناك مبرر لوجود أكثر من مفسر .
عرش الله ليس كعرش بلقيس واستواؤه على العرش كاستوائنا على مقاعدنا خطأ غير مقبول ولماذا جاءت آية الكرسى كأعظم آية فى كتاب الله تعالى "وسع كرسيه السماوات والارض" البقره34 وهذا من باب التنويه الى  ان الله منزه عن كل ما ذكر .. أما ما المقصود بالاستواء فلا نستطيع معرفته إلا إذا عرفنا معنى كلمة الرحمن .. الرحمن الذى استوى على العرش .
الرحمن أسم صفه ومنه الرحمانيه والرحيم أسم صفه ومنه الرحيميه .. الرحمانيه تمزج بين الرحمه والعذاب .. والرحيميه تعنى رحمه خالصه .. كلمة الرحمن أسم الله .. فهو سبحانه وتعالى رحمه وعذاب .. مثل الدواء مر وشفاء .. أما الرحيم فمثل كوب من الماء البارد في صحراء من العطش .
وأسماء الصفات الإلهيه في مركز انطلاق تجليها أو فى موضع فياض الجبروت تبدو وكأنها متضاده .. الخافض والرافع .. المعز والمذل .. المحي والمميت .. مثلاً .. فبعض هذه الأسماء جمالى : فيه رحمة الماء البارد فى الحر .. المانح والمعز والمحيي والوهاب والعليم .. مثلاً .. والبعض الآخر جلالى يصعب على الإنسان تحمله .. المنتقم والجبار والمذل والقهار .. مثلاً .. وحياض الجبروت إما جماليه أو جلاليه .. فلابد من إسم صفه يسيطر عليهما معاًً ويجمع بينهما معاً .. هنا نجد الرحمن الذى يجمع بين الرحمه والعذاب .. بين الأسماء الجماليه والأسماء الجلاليه .
مثل قرص خلية النحل .. فيها حياه لا تنتهى ولابد من ملكه لها تسيطر وتحكم هى الملكه التى لها عرش فى الخليه .. " عرشت له " .. وأسم الرحمن يسيطر على العرش كما تسيطر الملكه على خلية النحل مع البون الشاسع فى الفرق وانما جئت به للتقريب والتمثيل - معاذ الله عن كل ذلك -.. فلو كانت الأسماء مثل النحل فإن الرحمن هو الملك  .. ولو كانت الأسماء تنقسم بين الجمالى والجلالى فإن الأسم الذى يجمع بينهما هو أسم الرحمن ويعرف بالأسم الكمالى الذى يجمع بين الجلال والجمال .. هو سيد العرش .
لو كان أسم الرحمن جمالياً فلن تكون له السياده على الأسماء الجلاليه ولو كان جلالياً فلن تكون له سيطره على الأسماء الجماليه .. لابد أن يكون الرحمن مهيمناً ومسيطراً على كل أسماء الصفات الإلهيه   .
والعرش ليس هناك ما نعرف مكاناً للجلوس عليه .. وإنما مفهوم للسيطره .. للهيمنه .. فلو أن حاكماً اُنتخب لرئاسة دوله فهل من الضرورى أن يكون له عرش حتى يهيمن ويسيطر ؟ .. ولو لم يكن لملك عرش فهل لا يكون ملكاً ؟ ..  هل لا تكون له سطوه وقوه ؟ .. ولو ترك ملك كرسى العرش وجلس على الأرض فهل يفقد صلاحيته ؟ .. ليس من الضرورى أن يكون الكرسي موجوداً ليكون الملك ملكاً .. ولو كان ذلك يحدث مع البشر فما بالنا بالله .. إنَّ استوى تعنى هيمن وسيطر وتحكم ولا تعنى استوى وتمدد .
الرحمن على العرش استوى .. تعنى أن الله سيطر وهيمن على العرش بكل صفاته الجماليه والجلاليه ليكون أسم الرحمن كمالياً .. ليكون ذا الجلال والإكرام .
ما ضمه أسم الرحمن جرى تفسيره فى الأسماء الأخرى لله سبحانه وتعالى .. فقد جمع الرحمن ما بين الجلال والجمال .. وما فى الرحمن من جلال فُسر فى الأسماء الجلاليه وما فيه من جمال فُسر فى الأسماء الجماليه .
ولكن ما الفرق بين الرحمن - والرحيم- ؟ الرحمن هو من تعدت رحمته الى كل من ليس به حياة  كالجمادات بأنواعها المتعدده -أما الرحيم فهو خاص بكل من به روح من الاجناس المختلفه من مخلوقات الله عزوجل ولذا بدء بالرحمن وثنى بالرحيم لان الاصل فى الوجود كان جمادا .
ونأتى إلى قوله سبحانه وتعالى : " وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ " .. لنقول : المقصود بالماء ليس البحار والمحيطات وإنما المقصود بها الروح .. فقد أنزل علينا من السماء ماء فأحيا الأرض بعد موتها .. فالأرض هى الجسد والماء هو الروح .. ويقول سبحانه وتعالى : " وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ (45) " سورة النور .. " وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ (30) " .. سورة الأنبياء  فلا يكون الشئ حياً إلا إذا كان به ماء .. الماء هو الروح .. ومن ثم فإن عرشه على الماء هيمنته على الروح .
نعود ونقول فى تفسير هذا ! موضوع العرش أي كل كلمه فى القرآن تأخذ معناً مختلفاً حسب سياقها .. وأن كلمة العرش لا يقصد بها مكاناً للجلوس وإنما يقصد بها القوة والهيمنة والسيطرة ..  والعرش هو كل ما خلق الله عز وجل يعنى الملكوتات بأسرها هى عرش الله تعالى ولو كان بعض أسماء الله جلالياً يعنى العذاب وبعضها الآخر جمالياً يعنى الرحمه فإن إسم الرحمن الذى يجمع بين الرحمه والعذاب هو أسم الله الذى يسيطر على تجلى صفاته المذكوره فى أسمائه .. هو أسم كمالى يسيطر على كل ما هو جمالى وجلالى .. ولو كنا قد توصلنا إلى أن الماء يعنى الروح فإن عرش الله على الماء تعنى سيطرته على الروح ..والمقصود به  الحركة فى الكون  فمنذ الانفجار العظيم والحركة مستمره يحركها محرك لا يتحرك أوما  اسماه " انشتاين " الثابت الزمنى- فالله ثابت محرك لا يتحرك بيده مقاليد السماوات والارض --- سبحانه وتعالى .